أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم (الاثنين) أن "الحكومة تواصل اتصالاتها داخليا وخارجيا لابقاء الوضع هادئا في الداخل اللبناني قدر المستطاع وإبعاد لبنان عن تداعيات الحرب الدائرة في غزة". وشدد ميقاتي ، بحسب (الوكالة الوطنية للاعلام) اللبنانية الرسمية خلال لقاءاته اليوم إن "الاتصالات تتم بعيدا عن الإثارة الإعلامية حرصا على نجاحها ولعدم إثارة الهلع عند الناس"، معتبرا أن "الاتهامات التي توجه إلى الحكومة بالتقصير هي اتهامات سياسية للتحامل ولا أساس لها على أرض الواقع". وقال ميقاتي"هناك وحدة لبنانية كاملة تضامنا مع فلسطين، لكن لا مصلحة لأحد بالقيام بمغامرة فتح جبهة من جنوب لبنان وأن اللبنانيين غير قادرين على التحمل". وأضاف "لبنان في عين العاصفة ،والمنطقة ككل في وضع صعب ولا يمكن لأحد أن يتكهن بما قد يحصل، الامور تقارب وفق تغير الساعة وتتابع الأحداث، ولا أحد يمكنه توقع أي شيء. لكن الأكيد أن إسرائيل تسعى إلى مضاعفة استفزازاتها". وأشار ميقاتي إلى أنه "تبادل الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، حيث تحدث مع فكتوريا نيولاند وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ، وباربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ، وآموس هوكشتاين المنسق الرئاسي الأمريكي الخاص بالطاقة ، وأيضا مع رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجية تركيا هاكان فيدان". وأضاف "وكذلك تواصلت عدة مرات مع وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ،وأمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش مرات عدة، ووزير خارجية بريطانيا جيمس كليفرلي ووزيرة خارجية كندا ميلاني جولي". وتابع "نحن نقوم بما يلزم من اتصالات بشكل هادئ وبعيدا عن الاستعراض الإعلامي، لأن المبالغة في الحديث عن هذه الاتصالات سيولد نوعا من الخوف الإضافي عند الناس". وأضاف "البعض يسأل عمن بيده قرار الحرب والسلم ، وفي الظروف الراهنة نحن نعمل للسلام، أما قرار الحرب فهو بيد إسرائيل، والمطلوب ردعها ووقف استفزازاتها لعدم خلق توترات". وكانت قد توترت الأوضاع على الحدود بين لبنان وإسرائيل بعد إطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر الجاري عملية "طوفان الأقصى"، حيث تشهد الحدود بين يوم وآخر عمليات تبادل القصف واطلاق النار بين حزب الله وحركات فلسطينية والجيش الاسرائيلي.
مشاركة :