حذرت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة اليوم (الاثنين) من أزمة حادة في توفر مياه الشرب في قطاع غزة مع تواصل هجمات إسرائيل لليوم العاشر على التوالي. وقال المتحدث باسم الوزارة إياد البزم في بيان إن قطاع غزة يعاني من أزمة حادة جدا في توفر مياه الشرب في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي. وأكد البزم أن الاحتلال لم يضخ أي لتر من مياه الشرب إلى أي من محافظات القطاع لليوم العاشر على التوالي. وتابع أن ذلك دفع سكان القطاع إلى الشرب مياه غير صالحة ما ينذر بأزمة صحية خطيرة تهدد حياة المواطنين. وكان وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس صرح أمس (الأحد) بأن إسرائيل ستعيد إمدادات المياه إلى أجزاء من جنوب قطاع غزة بموجب اتفاق مع الرئيس الأمريكي جو بايدن. وتحدث كاتس في تغريدة على موقع ((أكس)) عن قرار بفتح المياه لجنوب قطاع غزة بموجب اتفاق بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية. من جهتها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إن هناك كارثة في غزة مع مواصلة القصف الإسرائيلي، مشيرة إلى أن انقطاع إمدادات المياه والغذاء والدواء عن السكان المحاصرين تزيد الأوضاع سوء. ودعا البيان للسماح بإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الإغاثية، مطالبا بالسماح لطواقمها بالعمل داخل قطاع غزة. ودخلت أعنف موجة قتال بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة ومحيطه يومها العاشر وسط غارات جوية إسرائيلية مكثفة على القطاع متسببة بعشرات القتلى والجرحى في الساعات الأخيرة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة في وقت سابق اليوم في بيان عن ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين جراء هجمات إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة إلى 2750 شخصا. وأوضح البيان أن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة أسفرت عن إصابة نحو 10 آلاف بجروح متفاوتة نصفهم من الأطفال والنساء. وتفرض إسرائيل حصارا شاملا على قطاع غزة تم بموجبه منع كافة إمدادات الكهرباء والوقود والماء والمواد الأساسية إلى سكان غزة بعدما أطلقت حركة حماس هجوما غير مسبوق ضد إسرائيل تحت اسم "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الجاري، وهو ما رد عليه الجيش الإسرائيلي بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" ضد الحركة في قطاع غزة. وأدت عملية حماس إلى إلى مقتل نحو 1300 إسرائيلي وأسر العشرات، فيما أصيب نحو 3400 آخرين، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الجمعة نقلا عن مصادر رسمية.
مشاركة :