اتسعت حدة الصراع داخل الأجنحة المختلفة لجماعة الحوثي المتمثلة بالجناح العسكري العقدي المتشدد والجناح القبلي والجناح السياسي، بشأن الثروة والسلطة والممتلكات التي يتتم مصادرتها من المناوئين للجماعة. ووصلت الاختلافات حد التصفيات والقتل ونصب الكمائن والاغتيالات البينية، ولقي القيادي في جماعة الحوثي هادي غانم قصمة، المكنى «أبو طارق»، والمعين من الجماعة قائدا للأمن الوقائي بمحافظة البيضاء، مصرعه خلال مواجهات مسلحة بين عناصر في الجماعة من قبيلة ريام، وأفراد ما يسمى «الأمن الوقائي». ونقل موقع «المصدر أونلاين» الإخباري اليمني، عن مصادر أمنية، قولها «إن خلافا نشب بين المسلحين المنتمين إلى قبيلة ريام وعناصر من الأمن الوقائي الحوثي داخل معسكر السوادية في البيضاء، أثناء عملية الإعداد والتجهيزات للعرض العسكري الذي أقامته الجماعة السبت، وتطور الخلاف إلى الاشتباكات المسلحة بين الجانبين ما أسفر عن مقتل «أبو طارق قصمة»، بالإضافة لمقتل وجرح آخرين من الجانبين، لم يتسن معرفة عددهم نظرا للتكتم على الحادثة. وينتمي القيادي الحوثي أبو طارق قصمة إلى محافظة الجوف، ويعد من القيادات الأمنية البارزة في صفوف الحوثيين، ويعتقد أن تصفيته تأتي في إطار صراع الأجنحة. وأفادت مصادر أخرى أن جماعة الحوثي حاولت التستر على الحادثة، وأبلغت قبائل آل فرج ذو زيد بمحافظة الجوف التي ينتمي إليها أبو طارق قصمة، أنه تعرض لكمين مسلح على طريق البيضاء نفذته عناصر إرهابية. من جهته، أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، واستنكر بأشد العبارات استمرار ميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، في التضييق على أسرة العميد حميد القشيبي قائد اللواء 310 مدرع، ونهب ممتلكاتهم ووضعها تحت تصرف ما يسمى «الحارس القضائي» بمزاعم تعاونه مع تحالف دعم الشرعية، رغم أن العميد استشهد قبل عام من تشكل وإعلان التحالف. وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن ما تتعرض له أسرة العميد حميد القشيبي نموذج لأعمال السلب والنهب التي تنتهجها ميليشيات الحوثي، بحق قيادات الدولة والشخصيات السياسية والبرلمانية وقيادات الأحزاب ورجال الأعمال الذين لم يخضعوا لميليشيات الإرهاب، وتشمل المؤسسات والشركات التجارية وشركات الاتصالات والجامعات الخاصة والمعاهد والمدارس والمستشفيات والمستوصفات الأهلية والحدائق والمنتزهات والمنازل والعقارات والأراضي وغيرها من الأموال والممتلكات. وأشار الإرياني إلى تقرير صادر عن مركز صنعاء للدراسات العام 2022م، وثق مصادرة الميليشيات الحوثية أموال وممتلكات 1223 شخصا من المناهضين للانقلاب، ووضعها تحت تصرف ما يسمى الحارس القضائي، ومصادرة ملكية 37 شركة تابعة لشخصيات مناهضة للميليشيات. مشاهدات يمنية: ميليشيات الحوثي تشن هجمات بالطيران المسير على مواقع عسكرية في جبهة الفاخر شمال محافظة الضالع. الميليشيات تضاعف أسعار السلع وتحتجز البضائع في صنعاء. بعد توقف أسبوعين شركة طيران اليمنية تعلن استئناف رحلاتها إلى الأردن. مشروع مسام السعودي يتنزع 746 لغما أرضيا وذخائر غير منفجرة في الأسبوع الثاني من أكتوبر الجاري.
مشاركة :