متابعة الخليج 365 - ابوظبي - واشنطن - أ.ف.ب فشل النائب عن ولاية أوهايو المقرب من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، جيم جوردان، الثلاثاء، في محاولته للفوز برئاسة مجلس النواب خلال جولة تصويت أولى، ما عمّق أزمة تشل المؤسسة بكاملها. لكن يمكن للمرشح الخمسيني الإبقاء على ترشحه لمنصب رئيس مجلس النواب الأمريكي لجولات تصويت عدة الأمر الذي يعني أن ما زال بإمكانه تولي هذا المنصب. ويتألف الكونغرس الأمريكي من مجلسين؛ هما مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الديمقراطيون بقيادة الرئيس جو بايدن، ومجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون، ويشهد منذ أسبوعين فوضى غير مسبوقة. فقد عُلقت الأكثرية الساحقة من صلاحيات هذه المؤسسة بعد عزل رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر، من جرّاء الانقسامات بين المعتدلين وأنصار ترامب في الحزب الجمهوري. ولم يتمكن مجلس النواب الأمريكي منذ ذلك الحين من طرح أي نص للتصويت، وهو وضع غير مسبوق. وفي ظل حيازتهم الأغلبية في مجلس النواب، وبالتالي تحمّلهم مسؤولية انتخاب رئيس للمجلس، أظهر المحافظون خلال الأسبوعين الماضيين انقساماتهم على الملأ، وتحدثوا علناً عن البطء الكبير في مفاوضاتهم من أجل تعيين خليفة لكيفن مكارثي. وبعد مداولات كثيرة اتسمت بالصعوبة، أصبح النائب عن ولاية أوهايو جيم جوردان، المقرب جداً من دونالد ترامب والعضو في الجناح الأكثر محافظة في الحزب، حالياً المرشح الجمهوري الوحيد في السباق. لكنه لم يتمكن من الحصول على تأييد عدد كافٍ من زملائه لتولي المنصب خلال عملية تصويت في جلسة عامة. فقد صوت ضده 20 نائباً جمهورياً معتدلين أغلبهم يأخذون على جيم جوردان مواقف متطرفة جداً. وأورد منتقدوه أمراً لافتاً وهو أن جيم جوردان العضو في الكونغرس منذ 2006 لم ينجح في إقرار أي اقتراح قانون باسمه. وتظهر تصنيفات عدة أنه يعد من أقل النواب إنتاجاً في المجلس. وقد يمتد التصويت على أيام عدة فرئيس مجلس النواب المقال كيفن ماكارثي انتخب بعد 15 جولة تصويت. وشغور منصب رئيس المجلس يعني تعذر تخصيص أموال لأوكرانيا لمواجهة الحرب المستمرة، وعدم القدرة على إظهار الدعم لإسرائيل، الحليف التاريخي للولايات المتحدة. كذلك، يعني ذلك غياب التصويت على الميزانية الفيدرالية الأمريكية، التي تنتهي صلاحيتها في غضون بضعة أسابيع.
مشاركة :