كلفت الحروب كل شخص في العالم نحو 2200 دولار خلال عام 2022، وفق تقرير بحثي صدر في الربع الثاني من العام الحالي. وبحسب دراسة لمعهد The Institute for Economics & Peace، اطلعت عليه «العربية. نت»، فإن التأثير الاقتصادي لعمليات العنف على مستوى العالم كلف الاقتصاد الكلي 17.5 تريليون دولار في القوة الشرائية. وهذا يعادل 12.9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي أو 2200 دولار للشخص الواحد، بزيادة 6.6 بالمئة عن العام السابق. وبهذا يخسر كل شخص نحو 6.03 دولارات كل يوم تستمر فيه الحروب والعمليات العسكرية وأعمال العنف. وكانت تلك الخسائر مدفوعة بشكل رئيسي بزيادة في تأثر الناتج الاقتصادي بسبب الإنفاق العسكري العالمي، الذي ارتفع بنسبة 16.8 بالمئة، ومعظم هذه الزيادة جاء تجنبا للتصعيد والمخاوف المتعلقة بالحرب الحاصلة في أوكرانيا، فيما يتعلق بالإنفاق العسكري المباشر وغير المباشر. وانخفض مؤشر السلام العالمي لعام 2023 بنسبة 0.42 بالمئة، ليسجل التدهور التاسع على التوالي، وكان ارتفع المؤشر مرتين فقط منذ عام 2008. وتصل التكلفة الاقتصادية في البلدان الـ 10 الأكثر تضررا من العنف متوسط 34 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2022، مقارنة بـ 2.9 بالمئة للبلدان الـ 10 الأقل تضرراً. وللمقارنة، يعيش 47 بالمئة من سكان العالم على أقل من 6.85 دولارات في اليوم الواحد، وفقا لأرقام البنك الدولي، مما يسلط الضوء على التأثير المحتمل الذي يمكن أن تحدثه الحروب، وتحديدا بحال شنّ الأطراف ممارسات على المدنيين. ونظراً للاتجاهات الحالية، يعتبر البنك الدولي في تقرير سابق له (قبل بدء الحرب بين «حماس» وإسرائيل) أن 574 مليون شخص، أي نحو 7 بالمئة من سكان العالم، قد يعيشون على أقل من 2.15 دولار في اليوم الواحد بحلول عام 2030. وارتفع العدد الإجمالي للوفيات المرتبطة بالصراع بنسبة 96 بالمئة، وفق الدراسة.