رصدت صحيفة "واشنطن بوست" كيف ساهمت خطب وتكتيكات المرشح الجمهوري دونالد ترامب في زيادة العنف وحدة الانقسام السياسي في البلاد. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن دونالد ترامب يتباهى بقدرته على الوفاء بكلمته. وعندما يتحدث عن الرغبة في "لكم" معارضيه "في الوجه" أو "الرد عليهم بعنف"، فإنه يعرف تماماً ما يفعل وما يُحتمل أن ينتج عن هذه الكلمات. ولذا من المضحك أن نراه وهو يحاول أن ينأى بنفسه عن العنف والقبح الذي أضحى سمة رئيسية لحملته الانتخابية. وأكدت الصحيفة أن هناك تياراً من الخطر يحيط منذ فترة طويلة بالتجمعات الضخمة الأشبه بمؤتمرات الإحياء الديني التي يعقدها ترامب في جميع أنحاء البلاد. وسلطت الصحيفة الضوء على سلسلة من مشاهد الصراع التي وقعت في الأسبوع الماضي، ففي تجمع حاشد في ولاية كارولينا الشمالية، تم طرد أحد المتظاهرين من الشباب السود من أحد مؤتمرات ترامب بلكمة في وجهه من قِبَل أحد أنصار ترامب الذي تفاخر قبل إلقاء القبض عليه "بإسكات هذا الفم الضخم. . . وسيتعين علينا قتله في المرة القادمة التي نراه فيها". وفي مؤتمر بولاية كنتاكي، تعرضت امرأة سوداء ترفع لافتة مناهضة لترامب للدفع بعنف من قِبَل مجموعة من الرجال البيض الذين شتموها بألفاظ بذيئة. وتعرّض مراسل أمريكي من أصل عربي للسخرية أثناء تغطيته مسيرة في ولاية فرجينيا حيث وُصف بأنه إرهابي، ودفع مدير حملة ترامب أحد الصحافيين بقسوة. وفي لقاء تلفزيوني على شبكة "سي إن إن" يوم الثلاثاء، نفى ترامب أن يكون خطابه قد مهد الطريق للتشجيع على هذا النوع من العنف.
مشاركة :