نتيجة لفشل الربيع العربي -2010- في خلق اضطراب في الوطن العربي وبخاصة بالشرق العربي، وفشل الفوضى الخلاقة، والشرق الأوسط الكبير، فقد أصبح الغرب أمريكا وأوروبا: (إنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا) هذه الدول بالذات، أصبحت في مرحلة عدم التوازن حتى تفجرت الحرب في شرقي أوروبا بين روسيا وأوكرانيا فبراير 2022 وما زالت الحرب مستمرة، حيث استنزفت أمريكا وأوروبا دول الاتحاد وبريطانيا استنزافًا راعفًا خلال الفترة الماضية: في الاقتصادي والعسكري والسياسي حتى قالت أمريكا إنها قادرة على إدارة الحربين في أوروبا والشرق الأوسط، وهذا نتيجة الضغوط التي تتلقاها من سياساتها وممارساتها حول العالم. فيما بين الثورات العربية 2010 - 2022 وحرب أوكرانيا ظهرت فكرة تنمية الوطن العربي والشرق الأوسط التي قادها ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان بإعلانه عام 2016 عن رؤية السعودية 2030 وهي تنمية شاملة: صناعية، وعمرانية -قطاع الخدمات - وتجارية استثمارية دولية، واجتماعية، وثقافية، في المملكة لتكون المملكة محورًا لربط بين القارات الثلاث قارة آسيا وإفريقيا وأوروبا، وسلاسل عالمية لربط حلقات أخرى لربط دول جنوب وشرق آسيا بأمريكا عبر الخليج العربي والمملكة وإفريقيا - القرن الإفريقي - وأيضًا ربط الخليج العربي ودول الشام بالممر الاقتصادي ليكون الشرق الأوسط مشمولاً بتنمية 2030 حتى 2040، لكن إسرائيل التي عاشت على حماية وغطاء ومساعدات أمريكية وأوروبية ما زالت تعيش بثقافة وشعور الحرب والاحتلال رغم مرور 75 عامًا بحيث لا ترى لها مستقبلاً إلا حرب الفلسطينيين، وهو ما نشاهده هذه الأيام من حربها في فلسطين (غزة) أكتوبر 2023 وكيف أنها لم تتحفظ على جرائمها في غزة بقتل العائلات والأطفال وتدمير شمال غزة وتهجيرهم إلى جنوبها مع قطع الماء والكهرباء، والوقود، والأنترنت، عقابًا جماعيًا ودفعهم إلى الموت البطيء، فهل هذه دولة تؤمن بحل الدولتين، وأن من تقتلهم اليوم هم دولة جوار الغد، هل لدى قادة إسرائيل أي نية وتفكير بالسماح لقيام دولة فلسطينية جوار البر والبحر، وهذا سلوكها الحاقد والبغيض. الغرب أمريكا وأوروبا: (إنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا)، الذي يؤمن ويعتقد ويدعو لحقوق الإنسان، وحماية وحرية الفرد والجماعة، وحماية المدنيين زمن الحرب، والالتزام بالقانون الدولي، وبالمقابل نرى هذه الدول في حرب فلسطين 2023 تدعو وتشجع بل تدفع إسرائيل إلى الحرب ومدها بالقنابل النوعية واستخدام القوة المفرطة، وتهجير السكان والسماح بقطع الماء والكهرباء والوقود والتغافل عن قصف المدارس والمستشفيات ومقرات الأمم المتحدة.
مشاركة :