قرار حكيم ذلك الذي أصدرته إدارة (شركة نادي الاتحاد السعودي) والذي يهتم بتنظيم الجوانب التي تتعلّق بالمدرج الاتحادي والتشجيع لفرق وألعاب النادي في الملاعب والصالات المغلقة وميادين المنافسات الرياضية، ووضع آلية (رسمية) تحكم العمل في روابط المشجعين (المعتمدة) والمنتشرة في مناطق ومدن المملكة وكيفية ارتباطها بالنادي، وذلك من خلال إنشاء إدارة مستحدثة؛ هي (إدارة الجماهير والأعضاء بالنادي) الهدف منها كما جاء في نص القرار (العمل على الحفاظ على تميز وريادة المدرج الاتحادي عبر تطوير المحتوى وأساليب التشجيع). القرار يعكس مدى الاهتمام بالمشجعين في (المدرج الذهبي) وربط ما يقدمونه بالتطورات الكبيرة التي يشهدها النادي بعد التحول التاريخي، الذي تم خلال الفترة الماضية من خلال الاستقطاب التاريخي، والمشجع أو (الجمهور عموماً) هدف رئيس وشريك حقيقي وأساسي في عمل وخطوات شركة النادي، ولذلك وجود إدارة (رسمية) داخل النادي من أجلهم وخاصة بمدرجهم، تسهل كثيراً التواصل معهم والتعامل معهم بطريقة صحيحة ورسمية وإيصال الرسائل بشكل صحيح وظهورهم بأسلوب حضاري ومنظم. من شأن القرار أن يجعل المدرج أكثر حضوراً وتنظيماً في خطواته ووقفاته مع وخلف فرق وألعاب النادي وينظم الصفوف و(الأصوات) بشكل (عملي) يعتمد على مرجعية رسمية وليس فردية أو عشوائية. الإعلان عن القرار دون غيره من قرارات أخرى اتخذت تأكيد على مدى أهمية المشجع وارتباطه بالشركة، وبالتالي مستقبل العلاقة التي ستتجاوز التشجيع والهتاف والأهازيج وقت المباريات فقط (كما يظن البعض) وحتماً سيتطور عمل ودور الإدارة (الناشئة) إلى أن يكون أقوى تواصلاً وأكثر اتصالاً وربطاً بالشركة، وسيعطي ذلك مستقبلاً لصوت الجماهير قوته وأهميته لدى مجلس شركة إدارة النادي، ويخلِّص النادي من المحاباة والتبعية ويعمم مصلحة الكيان بعيداً عن الأسماء أو الشخصيات أو فلان وعلان. كلام مشفر - استوقفني كثيراً قرار تشكيل إدارة للجماهير، وإشهاره يؤكد بداية تضمين كل عمل في النادي (الطابع المؤسسي) وأخذ خطوات رسمية فيه، يقودها الرئيس التنفيذي للشركة السيد (دومينجوس سواريز) البرتغالي الجنسية. - سواريز يعتبر (حسب سيرته الذاتية) أحد قادة التحول المؤسساتي للرياضة في أوروبا، وخاصة بلده البرتغال، يملك خبرة تزيد على ثلاثين عاماً قضاها في مناصب قيادية في شركات ريادية للتقنية وكيانات رياضية أهمها عمله رئيساً تنفيذياً لنادي بنفيكا (2004 إلى 2023)م وكان عضواً تنفيذياً في مجلس إدارة رابطة الأندية الأوروبية لعدة سنوات. - أتمنى أن تكون الخطوة أو القرار التالي لإدارة شركة النادي إنشاء إدارة خاصة بأعمال المسؤولية الاجتماعية التي تزداد (المجموعات) الاتحادية التي تقوم بها من فئات مختلفة، تخدم المنتمين للنادي من رجالاته وأبنائه، من لاعبين ومدربين وإداريين وجماهير، تقوم بأعمال التكريم، والوفاء والخدمة الإنسانية والمجتمعية. - الحديث عن أكثر من مجموعة ليست رسمية (حتى الآن) مثل مجموعة (بصمة اتحادي) وأيضاً مجموعة (أجيال الاتحاد) ومجموعة الوفاء الاتحادية (رحم الله مؤسسها) بالإضافة إلى مجموعات أخرى صغيرة، تستحق أن يكون عملها تحت (مظلة النادي) بشكل رسمي ومنظم من خلال إدارة خاصة تهتم بها وتساهم معها فيما تقوم به وتقدمه من أعمال، ويسجل كل ذلك للنادي وهو هدف كل هذه المجموعات. - (إدارة الجماهير والأعضاء في نادي الاتحاد) هي أول إدارة من نوعها في ناد رياضي سعودي، وليس أمراً جديداً ولا مستغرباً أن يبدأ ويصدر هذا الجديد في العميد وهو نادي الريادة والأولويات على مدى تاريخه. - أول قرار تنتظره الجماهير الرياضية الاتحادية - من وجهة نظري - هو تنصيب العندليب الاتحادي (صالح القرني) مستشاراً رسمياً للإدارة الوليدة، يساهم معها بخبراته ومعرفته الطويلة، وننتظر أيضاً منها إقامة حفل تكريم لآخر رؤساء الرابطة السيد (حمدان المغربي) تقديراً له على ما قدمه للمدرج والنادي خلال فترة توليه مهمة رئاسة رابطة جماهير الاتحاد. - خطوة مهمة جداً ينتظرها جمهور وإعلام الاتحاد من الرئيس التنفيذي تتمثَّل في الاهتمام بالإعلام في النادي وإخراجه من السبات الذي يعيشه، وتحريك مفاصله وأدواته بالشكل المناسب والذي يليق بالنادي الكبير ونشاطه المميز وجماهيريته الطاغية. - والمطلوب طرح يهتم بجميع أدوات الإعلام وفنونه، وليس فقط منصة واحدة أو منصتين، وأن لا يقتصر على صورة و(خبير) وإنما المطلوب أكثر بعمل تقارير إعلامية ولقاءات صحفية وندوات عن برامج وأنشطة النادي، وهي ما يستطيع مسؤولو الإعلام في النادي أداءها وأكثر إذا أعطوا الضوء الأخضر.