اشتباكات بين الأكراد وقوات موالية للنظام في القامشلي

  • 3/17/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اشتبكت يوم أمس قوات كردية مع مجموعة موالية للنظام السوري في مدينة القامشلي بشمال شرقي البلاد التي شهدت استنفارا أمنيا وحملات اعتقالات واسعة بين الطرفين، في وقت استمرت العملية العسكرية النظامية على مدينة تدمر في حمص وأفيد عن دخول 26 شاحنة محملة بالمساعدات لإغاثة 13 ألف أسرة في محافظة حلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات أمن كردية اعتقلت يوم أمس 60 شخصا من ميليشيا موالية للحكومة في مدينة القامشلي، لافتا إلى أن قوات الأمن الكردية التي تعرف باسم «الأسايش» قصفت أيضًا منطقة توجد بها مبان أمنية حكومية. وتسيطر قوات الأمن الكردية على غالبية القامشلي رغم احتفاظ الحكومة السورية بوجود في المدينة واستمرار سيطرتها على مطارها. وتحدثت وكالة «آرا نيوز» التي تُعنى بالشأن الكردي عن «حالة استنفار وإغلاق للطرقات على إثر مناوشات وقعت بين قوات الأسايش التابعة لـ«الإدارة الذاتية»، وبين ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام السوري، وسط إغلاق الأول للمداخل المؤدية إلى مواقع الآخر، وتطويق المربع الأمني للنظام في المدينة. وردت الوكالة سبب التوتر إلى «محاولة ميليشيا الدفاع الوطني (المقنعين) تفجير ثلاث قنابل صوتية بالقرب من أماكن وقوف الأهالي دقيقة صمت حدادًا وإجلالاً لشهداء مجزرة حلبجة التي صادف ذكراها يوم أمس». ونقلت عن مصادر غير رسمية من قوات الأسايش قولها إن لديها «أكثر من مائة عنصر من عناصر الميليشيا وقوات النظام محتجزون، بينما اعتقل من طرفهم أكثر من 30 عنصرًا وخمسة من وحدات حماية الشعب». وأشارت المصادر إلى أن «قوات الأسايش تحاصر المربع الأمني للنظام السوري، بينما توقفت الاشتباكات، وسط أنباء عن مفاوضات لاحتواء الأزمة». من جهته، كتب سليمان يوسف الباحث والكاتب السوري المقيم في القامشلي على صفحته على موقع «فيسبوك» أن المدينة شهدت يوم أمس استنفارا أمنيا مفاجئا بعدما كانت الحياة طبيعية صباحا، لافتا إلى أنّه «وعند نحو الساعة العاشرة، وبالتزامن مع سماع أصوات انفجارات قوية في الجارة نصيبين الحدودية التركية، بدأ المشهد يتغير، إذ انتشرت المظاهر المسلحة من كل الميليشيات المحلية والحكومية وبشكل خاص مسلحي الأسايش الكردية وبشكل لافت في الشوارع الرئيسية، وتم إغلاق كثير من الشوارع المؤدية إلى مركز وأسواق المدينة»، لافتا إلى انطلاق «دوريات مسلحة بأسلحة متوسطة المحمولة (دوشكات) على السيارات أخذت تجوب الشوارع». وقال: «عندها تحصن مسلحو المقرات الأمنية الحكومية وتأهبوا خلف متاريسهم وكأنهم يستعدون لمعركة قادمة». في هذا الوقت، استمرت العملية العسكرية التي تشنها قوات النظام على مدينة تدمر التي يسيطر عليها تنظيم «داعش». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية، لم يحدد هويتها، قصفت بشكل مكثف مناطق في المدينة ومحيطها، ترافق مع قصف مكثف من قبل قوات النظام وسط أنباء عن سقوط جرحى. وأشار المرصد إلى أن ذلك ترافق مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط منطقة تدمر بريف حمص الشرقي. وتحدثت وسائل إعلام تابعة لحزب الله عن «صد الجيش السوري بمؤازرة الطيران الروسي هجوما لداعش على تلة الـ900 في سلسلة جبال هيال غرب تدمر بريف حمص». وبالتزامن، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن مساعدات إنسانية فرنسية وصلت إلى نحو 13 ألف أسرة في محافظة حلب بشمال سوريا مع دخول قافلة من 26 شاحنة للمناطق التي تعاني بسبب أعمال قتالية في الآونة الأخيرة. وقال بافل كشيشيك، المتحدث باسم الصليب الأحمر، أن عملية توزيع المساعدات التي نفذتها منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في مدن من بينها أعزاز وعفرين وتل رفعت كانت الأكبر في المنطقة منذ أسابيع. وأضاف أنه تم أيضًا تزويد العيادات بالمستلزمات الطبية. وفي سياق متصل، أفاد «مكتب أخبار سوريا» بـ«وصول 20 شاحنة تحمل مواد إغاثية إلى بلدة بلودان الخاضعة لسيطرة القوات النظامية بريف دمشق الغربي، علما بأنها غير محاصرة من أي طرف».

مشاركة :