متابعة الخليج 365 - ابوظبي - بغداد: زيدان الربيعي تباينت ردود أفعال الإعلام الرياضي العراقي حول أداء المنتخب العراقي الأول في مباراته أمام منتخب الأردن، ضمن بطولة الأردن الرباعية الدولية، والتي فاز فيها بركلات الترجيح 5 -3 بعد أن انتهت بوقتها الأصلي بالتعادل 2 – 2. وأكد الكاتب الرياضي علي رياح، أنه «طوال شهور عدة، كنت أحاول أن (اتفهم) رغبة المدرب كاساس في التجريب، والاختبار، والمعاينة، والاستنتاج». وأضاف، «الآن.. على الرجل أن (يتفهم) أن الوقت لن يبقى مفتوحاً أمامه قبل أن يحقق رغبتنا في مشاهدة فريق واضح الملامح، يقنع في الأداء». بينما رأى الكاتب والصحفي والطبيب د. كاظم العبادي، أن «الحاجة إلى لاعبين كبار السن يعتمد على العطاء، لا يوجد خلاف على تواجد سعد ناطق، وأمجد عطوان، وإسامة رشيد. لكن الخلاف على بشار رسن غير المنتج، وما الحكمة من إشراك علي عدنان، الظهير الأيسر في مركز جديد في قلب الدفاع، كأننا لا نمتلك لاعبين في هذا المركز، يتحمل علي عدنان الهدف، لا أنكر دفاعه قوي، أما أيمن حسين، فسجل هدفاً، لذلك صعب انتقاده، لكن كان ممكن الدفاع أن يكون بشكل أفضل لحظة تسجيل هدف الأردن الثاني». ورأى أن «إشراك (ميمي) في الشوط الأول خطأ فني، كان ممكن إشراكه آخر ربع ساعة، وليس من البداية، لأنه ليس جاهزاً، انفراد لم يستغله، غير فعال في الدفاع المتقدم. المكسب من مباراة الأردن ان الحمادي سجل هدفه الأول (من لعب مفتوح، وليس ركلة جزاء)، وإن شاء الله يكون هدفه هذا فاتحة خير، أيضاً كان خطراً في بعض المحاولات». ولفت إلى أن «إشراك علي حيدر مشجع جداً، وجوده مع المنتخب لا يبدو لي مجازفة، عنده إمكانات لم يظهرها كثيراً، لكنه ورقة طيبة. حاول دانيلو السعيد الظهور، لكن المنتخب العراقي بمجمله لم يظهر في الشوط الأول، وهو كان أميزهم. أما أحمد علي، فعنده إمكانات، لكنني أراه أفضل أن يكون في المركز رقم 8». وأكد العبادي أن «أحسن مرحلة يعيشها العراق حالياً من ناحية كمية وجودة اللاعبين في مركز الظهير الأيمن؛ محي الدين، الآي فاضل، مصطفى سعدون، حسين علي، فرانس بطرس، ومع ذلك نشرك إبراهيم بايش ظهير أيمن، ربما تقليد لفعلة المدرب السابق سيدكا بتحويل مهدي كريم من جناح إلى ظهير، وكذلك المدرب أدفوكات مع شيركو كريم، وربما أن كاساس يريد أن يبطش بإندونيسيا في تصفيات كأس العالم الشهر المقبل بفرض فريق نهجه هجومي يشرك فيه بايش كظهير أيمن». وتابع، «انتقدنا كاتانيتش عندما قال في بغداد إن كأس آسيا 2019 هي مرحلة إعداد لكأس العالم، الآن تغيرت الأحوال وبدأنا ندرك أن كأس آسيا حالياً صعبة، لذلك نتقبل كلام كاساس بما معناه أن كأس آسيا المقبلة، هي ليست هدفاً، بل أن هدفنا الأساسي؛ التأهل لكأس العالم المقبلة». وأردف «أكرر وأقول يمكن بناء منتخب أقوى لو تم ضم بعض لاعبي المنتخب الأولمبي، متى ندرك ونفهم أن الأولوية للمنتخب الأول؟». وأنهى بالقول: «مرحلة التجارب انتهت، لذلك لا حساب مع كاساس، كأس آسيا اختبار جدّي له، ومصيره قد يكون مرتبطاً حسب أدائه في كأس آسيا، وليس بالنتائج، ومباراة اليابان في 19 يناير/ كانون الثاني المقبل، هي أقوى اختبار سيواجهه مع العراق منذ تسلمه إدارة المنتخب». بينما قال الصحفي والإعلامي نزيه الركابي: «انتصار معنوي وفي توقيت مهم.. قبل التصفيات المونديالية». وأضاف، «يبدو أن ثالث الرباعية قد ترك مجالاً للشك.. فأجراس التنبيه قرعت، وعلى جميع اللاعبين تصحيح ما حصل في عمان، فلا مجال للخطأ بعد الآن». وتابع، «كاساس.. يجب أن يعتريه القلق من مركز قلب الدفاع، وإلا سندفع الثمن أهدافاً تلو أهداف». وأنهى الركابي بالقول: «علينا مواصلة الدعم حتى موعد النهائيات الآسيوية.. فلا داعي لتفريغ الشحنات السلبية في هذا التوقيت الحرج».
مشاركة :