القاهرة - افتتح قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش وتحت رعاية وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني معرضا نادرا لأعمال الفنان الراحل سعيد العدوي تحت عنوان "العدوي.. غياب مفاجئ وحضور دائم" وذلك مساء يوم الثلاثاء 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بمجمع الفنون (قصر عائشة فهمي) بالزمالك، بحضور أعداد كبيرة من الجمهور تقدمهم كبار الكتاب وأساتذة الفنون والأدب من بينهم الكاتب محمد سلماوي، الفنان ا.د. أشرف رضا، الكاتب والمؤرخ الفني حسام رشوان، المخرج القدير محمد فاضل، المعماري د. حسين الشابوري، وغيرهم من رموز الحركة الفنية والثقافية كان في استقبالهم الدكتورة داليا فؤاد رئيس الإدارة المركزية لمراكز الفنون، والدكتور علي سعيد مدير عام مراكز الفنون وعدد من قيادات القطاع. ويُعد المعرض هو الأول من نوعه بهذا المستوى كمًا وكيفًا، حيث ضم 182 عملاً، ونظم بمناسبة مرور خمسون عاما على رحيل الفنان. وذكر الدكتور أشرف رضا "جرعة فنية دسمة، وطاقة فنية ثقافية إيجابية، تكشف لنا جليا عالم أحد أعمدة فن الحفر والغرافيك المصري يُحيا عليها قطاع الفنون التشكيلية، وأراه استكمالاً للندوة التي أقيمت بمناسبة إصدار الكتاب التوثيقي للفنان الراحل سعيد العدوي بمناسبة مرور 50 عاما على رحيله التي نظمتها مؤسسة "أراك" للفنون والثقافة بمكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك وشهدت حضورا متميزا كذلك من الفنانين والمثقفين وأساتذة الفنون من مُحبي الفنان العظيم وما تخللها من عرض لدراسة نقدية شاملة من الفنانة والناقدة د. أمل نصر، وتوثيق معلوماتي من د. حسام رشوان الباحث في شؤون الحركة الفنية المصرية الحديثة، وأرى هذا الاحتفاء بالفنان سعيد العدوي احتفاءً مستحق لمبدع حفر أسمه خالدا في سجل الحركة التشكيلية المصرية رغم سنوات عمره القصيرة". وقال د. علي سعيد منظم العرض "وكأنه كان يدرك قُرب موعد الفراق، فأهدانا كل هذا الكم من الإبداع الهائل لعالمه الآثِر الذي نسجه من خياله وأفصح لنا عنه على ورق الرسم. أبدع سعيد العدوي فَصَدَق في إبداعه، ومن خلال تكويناته الغرائبية المثيرة خلق عالمًا وفتح بابًا وأرسى قواعد وترك إرثًا فأحدث أثرًا ثم رحل، نحن أمام تجربة متفردة في تاريخ التشكيل المصري الحديث، تجربة جعلت من العدوي أيقونة لجيله، وأبًا روحيًا لأجيالٍ لحقت به...". تجدر الإشارة إلى أن الفنان سعيد العدوي مواليد محافظة الإسكندرية في 3 سبتمبر/أيلول 1938، التحق بأول دفعة دخلت كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عند إنشائها في العام 1957، وتخرج عام 1962 (تخصص حفر وطباعة)، ماجستير في فن الحفر عن الخط العربى عام 1972 قبل رحيله في 13 أكتوبر/تشرين الأول عام 1973 تاركا ميراثا متفردا وثريا وملهما. يستمر المعرض الذي يضم أعمالاً من مقتنيات متاحف القطاع ومجموعات خاصة لدى أفراد حتى السادس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
مشاركة :