قتل أحد عناصر حزب الله وأصيب ثلاثة مواطنين لبنانيين في مواجهات اليوم (الخميس) على الحدود اللبنانية الإسرائيلية التي تشهد توترا منذ أيام. ونعى حزب الله في بيان أصدره اليوم أحد عناصره، وقال إنه "قضى أثناء قيامه بواجبه الجهادي" من دون تفاصيل إضافية. كما أعلن الحزب في سلسلة بيانات استهداف مواقع ونقاط عسكرية عدة بينها مدرعة في مستوطنة المنارة وآلية مدرعة في مواقع المالكية وجل العلام وزرعيت والرادار ورويسات العلم والسماقة وزبدين وثكنة شوميرا، وقال إنه أوقع إصابات. بدورها، أعلنت كتائب عز الدين القسام- لبنان مسؤوليتها عن إطلاق رشقة صاروخية من 30 صاروخا انطلاقا من جنوب لبنان، باتجاه مستوطنات الجليل الغربي أبرزها نهاريا وشلومي. فيما ذكرت مصادر طبية في جنوب لبنان لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن "مواطنة لبنانية أصيبت بعدة شظايا جراء تعرض منزلها في بلدة حولا بشرق جنوب لبنان بشكل مباشر لسقوط عدة قذائف مدفعية إسرائيلية". وأضافت المصادر أن "مواطنين اثنين من بلدة كفرشوبا أصيبا بجروح نتيجة تعرض بلدتهما الواقعة عند الخط الحدودي بشرق الجنوب لقصف بمدفعية الدبابات وبمدفعية الهاون". وذكرت مصادر في قوى الأمن الداخلي اللبنانية أن قصفا مدفعيا إسرائيليا طاول اليوم مناطق عدة بجنوب لبنان يعتبر "الأعنف والأقوى" من نوعه حيث استخدمت فيه "مدفعية الدبابات المباشرة والمدفعية الثقيلة والقذائف الفوسفورية والصواريخ الموجهة من المسيرات". وقالت المصادر إن المسيرات "نفذت غارات عدة على مرتفعات بلدة كفرشوبا وعلى تلة الحمامص وأطراف بلدة حولا". وأشارت إلى أن "القصف الإسرائيلي طاول أطراف نحو 22 بلدة جنوبية، وأدى إلى إحراق منزلين وأضرار فادحة في 25 منزلا". وأوضحت مصادر عسكرية لبنانية أن "الجيش الإسرائيلي وسع دائرة قصفه ليشمل مناطق على طول الخط الحدودي من الناقورة غربا وحتى شبعا وكفرشوبا شرقا ومنها بلدات كفرشوبا والماري وحلتا وشبعا والفرديس والهبارية وميس الجبل وعيترون وحولا ومركبا وكفركلا والخيام ومارون الرأس وعلما الشعب والضهيرة ورامية". في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق نحو 20 قذيفة صاروخية من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية. وقال الجيش في بيان إنه "متابعة للتقارير الأولية عن تفعيل الإنذارات في منطقة الجليل الغربي، تم رصد إطلاق نحو 20 قذيفة صاروخية من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية". وأضاف أن قوات الجيش قصفت بالمدفعية مصادر إطلاق النار. وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فقد تم إطلاق عدد من الصواريخ المضادة للمدرعات منذ ساعات الصباح، باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية. وجاء في البيان أن "موقعا عسكريا تعرض لإطلاق قذيفة مضادة للدروع بينما تعرض موقع آخر لنيران أسلحة خفيفة دون وقوع إصابات فيما قام الجيش بالرد على مصادر إطلاق النيران". وارتفع منسوب التوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل بعد إطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر الجاري عملية "طوفان الأقصى"، حيث تشهد الحدود بشكل متقطع عمليات قصف متبادل وإطلاق نار بين حزب الله وحركات فلسطينية والجيش الإسرائيلي أوقعت قتلى وجرحى من الجانبين.