القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول قال مسؤول بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس للأناضول، إن 5 آلاف فلسطيني فقط تمكنوا من أداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى إثر القيود الإسرائيلية. وهذه هي الجمعة الثانية على التوالي التي تفرض فيها الشرطة الإسرائيلية قيودا مشددة على دخول المصلين الى المسجد لأداء الصلاة. وقال المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، للأناضول: "ساحات المسجد كانت شبه فارغة فلم يتمكن من أداء الصلاة إلا 5 آلاف مصل". وعادة يؤدي صلاة الجمعة في المسجد ما يزيد عن 50 ألفا وتصل أعدادهم إلى أكثر من ذلك في المناسبات الدينية وشهر رمضان. وقال شهود عيان للأناضول إن الشرطة الإسرائيلية منعت الرجال من سكان القدس ممن دون سن 65 عاما والنساء دون سن 50 عاما من دخول المسجد للصلاة. وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية عند البوابات الخارجية للبلدة القديمة في القدس والبوابات الخارجية للأقصى وأوقفت الفلسطينيين ودققت في هوياتهم. وأضطر مئات من الفلسطينيين لأداء صلاة الجمعة في الشوارع الملاصقة لأسوار البلدة القديمة التي تحتضن المسجد الأقصى. لكن الشرطة ألقت قنابل غاز مسيل للدموع على عشرات المصلين في حي واد الجوز الملاصق للبلدة القديمة عند محاولتهم الصلاة في الشارع، بحسب شهود عيان. ولم تعلق الشرطة الإسرائيلية رسميا على هذه القيود في القدس. وتأتي القيود، في وقت تواصل فيه إسرائيل منذ نحو أسبوعين، شن غارات مكثفة على غزة مخلفة آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة. وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :