صنعاء ــ الخليج: قصف طيران دول التحالف العربي، ظهر أمس، معسكر الحفا في العاصمة اليمنية صنعاء، فيما استهدف الميليشيات الانقلابية في عدد من ضواحيها ودمر تعزيزات للمليشيات في مفرق الوازعية، مغرب أمس، بمحافظة تعز، بينما أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي أن نصر اليمن في معركتها ضد الميليشيا الانقلابية، هو نصر لدول المنطقة جميعها، وليس لليمن، وأعرب عن أمله في عودة الاستقرار إلى المدن والمحافظات اليمنية كافة في القريب العاجل. وقال أهالي في صنعاء، إنهم سمعوا دوي انفجارين عقب استهداف معسكر الحفا، في وقت حلقت مقاتلات التحالف العربي في سماء المدينة. واستهدف طيران التحالف الميليشيات الانقلابية في مناطق بضواحي العاصمة صنعاء، حيث استهدفت الغارات معسكر الصمع في مديرية إرحب، وتجمعات للمليشيات في بني حشيش. وأغارت مقاتلات التحالف، أمس، على مناطق تجمعات وتحركات الميليشيات في مديرية نهم، بالتزامن مع تبادل للقصف المدفعي وصواريخ الكاتيوشا بين قوات الجيش والمقاومة من جهة ومليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى. وفي محافظة مأرب شنت مقاتلات التحالف 4 غارات على مواقع تتحصن فيها مليشيات الحوثي وصالح بمناطق متفرقة من مديرية صرواح، بالتزامن مع مواجهات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في منطقتي المشجح والمخدرة. كما استهدف طيران التحالف عربات عسكرية في نقطة الجرعوب المعيمرة ودمر آليات عسكرية للمليشيات بمديرية المتون بمحافظة الجوف. وفي محافظة الحديدة الساحلية استهدف طيران التحالف الميليشيات في وادي المحازة شرقي مدينة الحديدة، كما ضرب بغارة موقع المليشيات في المنطقة بين واقر والدوم في مديرية المراوعة. وواكبت مقاتلات التحالف المواجهات المستمرة بمناطق عدة بمحافظة تعز وشنت، أمس، غارات جوية عنيفة ومتعددة على مواقع عسكرية تسيطر عليها الميليشيات، منها في منطقة ذوباب. وقصف طيران التحالف تجمعاً للمليشيات الانقلابية في جبل هان المطل على منطقة الربيعي، غربي تعز، الأمر الذي أسفر عن تدميرها لرشاش مضاد طيران عيار 14.5 وسقوط عدد من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح، وفقاً لمصادر المقاومة الشعبية. في الأثناء، قال هادي في تصريح لوكالة الأنباء البحرينية (بنا): الحوثيون تهربوا من تنفيذ قرارات مجلس الأمن كما تهربوا من الانسحاب، ولا يريدون تبني مبادرة مجلس الأمن أو المبادرة الخليجية رغم نتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي شاركوا فيه. وأضاف: وافقنا على جميع مطالب الحوثيين من خلال الحوار الوطني ورغم أن بعضها كانت تعجيزية، ولكنهم في النهاية اتفقوا مع علي عبد الله صالح على أن ينفذوا التجربة الإيرانية في اليمن، التي تفضي على أن أحدهم يكون المرجع الديني والآخر المرجع السياسي. كما أكد أن اليمن والبحرين ودول مجلس التعاون الخليجي والدول الداعمة لليمن في جبهة واحدة. ولفت إلى أن تنظيمي داعش والقاعدة لا تتعدى كونهما عناصر قليلة وكانت مدعومة من جماعة صالح وحلفائه، واختاروا التمركز في الجنوب، وبعد أن نقوم بحسم موضوع الحوثيين في هذه المناطق سنعود إلى مواجهة التنظيمات الإرهابية وتجفيف منابع الإرهاب.
مشاركة :