أكدت حركة حماس، اليوم الجمعة، أنها تعمل مع «وسطاء» للإفراج عن الرهائن «المدنيين» الذي تحتجزهم منذ بدء عملية طوفان الأقصى ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول انطلاقا من قطاع غزة. وجاء في بيان للحركة نشر في أعقاب الإفراج عن رهينتين أميركيتين «نعمل مع جميع الوسطاء لتنفيذ قرار الحركة بإغلاق ملف (الأسرى) المدنيين في حال توفرت الظروف الأمنية المناسبة». وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن فريقا من السفارة الأميركية في إسرائيل سيلتقي قريبا بالأميركيتين اللتين أفرجت عنهما حركة حماس، اليوم الجمعة. وقال بلينكن في مؤتمر صحفي «لا يزال عشرة أميركيين في عداد المفقودين في هذا النزاع. نعرف أن بعضا منهم رهائن لدى حماس مع نحو مئتي رهينة تحتجزهم في غزة»، مضيفا أن كل الرهائن «يجب أن يفرج عنهم فورا ومن دون شروط». وفي السياق ذاته، رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، بالإفراج عن الرهينتين الأميركيتين من غزة، مسلطا الضوء على دور قطر، وعبر عن أمله في أن تحدث مبادرات مماثلة في الأيام المقبلة تشمل المواطنين الفرنسيين. وقال للصحفيين إنه لن يحضر اجتماعا يعقد في مصر غدا السبت بشأن القضية الفلسطينية الإسرائيلية، لكنه سيسافر إلى المنطقة في الأيام أو الأسابيع المقبلة إذا شعر أن ذلك قد يخفف حدة التوتر. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية قد أعلن، اليوم الجمعة، إن إطلاق سراح الرهينتين الأمريكيتين من غزة جاء بعد أيام عديدة من الاتصالات المستمرة مع كل الأطراف. وأعلن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس اليوم إطلاق سراح محتجزتين أمريكيتين، هما أم وابنتها، «لدواع إنسانية» استجابة لجهود وساطة قطرية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن قطر تأمل أن يؤدي الحوار إلى الإفراج عن جميع الرهائن المدنيين من كل الجنسيات. وأفاد بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق من اليوم، بأن حماس أطلقت سراح الرهينتين جوديث وناتالي رعنان. وأفادت مراسلتنا بأن الرهينتين اللتين جرى إطلاق سراحهما في طريقهما إلى قاعدة عسكرية وسط إسرائيل. بينما أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن بيانا حول الإفراج عن الرهينتين جاء فيه: «لقد نجحنا اليوم في تأمين إطلاق سراح اثنين من الأميركيين الذين احتجزتهم حماس كرهينتين».