أكدت المجموعة العربية لدى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس في نيويورك، وجوب التسليم بأن التطرف العنيف بجميع أشكاله ومظاهره لا يمكن ولا ينبغي ربطه بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية، مشددة على أن جميع الأديان تدعو للسلام. جاء ذلك في كلمة المجموعة خلال ندوة نقاشية للمجلس حول محاربة التطرف العنيف ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير جمال الغنيم. وشددت المجموعة العربية على أن أهداف مكافحة التطرف العنيف ومكافحة الإرهاب وحماية وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية وسيادة القانون هي أهداف تعزز بعضها بعضا. وأشارت إلى أن التطرف العنيف والراديكالية يأخذان مختلف الأشكال ويمسان عدداً متزايداً من البلدان ويغذيان شبكات العنف بشكل أكبر لاسيما الإرهابي منه. وأشار الغنيم إلى قناعة المجموعة العربية التامة بأن مكافحة التطرف العنيف والقضاء على الراديكالية تستوجبان أن يحظيا باهتمام أكبر وأن يكونا محل تعاون ثنائي وإقليمي ودولي مستمر شأنهما في ذلك شأن مكافحة الإرهاب. وشددت المجموعة على أن عدم الحصول على التعليم المناسب وارتفاع مستويات الفقر والتحريض عن طريق المنابر الإعلامية أو وسائل التواصل الاجتماعي التي تشجع على الكراهية وانتهاج الوسائل غير السلمية في التعامل مع الجهات المختلفة كلها عوامل قد تدفع مجموعة أو جهة للشعور بعدم المساواة مع مجموعات المجتمع الأخرى. وشددت على دور المجتمع الدولي في مساعدة الحكومات ورجال السياسة والدين من خلال وضع معايير عالمية موحدة غير ملزمة تكون بمثابة خريطة طريق يمكن الاسترشاد بها دون إلزام من قبل الجماعات المعنية حتى لا يتولد فكر منحرف أو متشدد لدى مجموعة ما داخل الدولة أو مجموعة دينية أو عرقية عابرة للإقليم. (كونا)
مشاركة :