دشتي.. «نصرالله الكويتي» في مجلس الأمة | حسن ناصرالظاهري

  • 3/18/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لا أحد يستطيع أن يقول إنه لا توجد ديمقراطية حقيقية في دولة الكويت الشقيق، بل وأستطيع أن أُجزم بأنها تتفوَّق على كثيرٍ من الدول المُصنَّفة بأنها الأفضل في تطبيق الديمقراطية، والدليل على ذلك، ما يحدث بين الفينة والأخرى من احتكاكات ما بين الحكومة والمعارضة تحت قبة مجلس الأمة، ذلك لأن المجلس يؤدي دورا فاعلا في الرقابة على الحكومة، أما الدليل الآخر فهو احتفاظ النائب «عبدالحميد دشتي» بعضويته في مجلس الأمة، رغم إساءاته المتكررة لوطنه ولأشقاء وطنه، لدرجة وصفه معها النائب «عبدالله الطبرجي» بأنه أداة للنظام الإيراني وحزب الله وبشار الأسد، وأنه أحرج الكويت والشعب الكويتي. لنتصوَّر أي ديمقراطية في العالم تقبل بأن يكون «دشتي» عضوا في برلمانها، وهو يدعو إلى ضم دولة معادية لبلده ، كإيران - إلى دول مجلس التعاون؟! وأي دولة ديمقراطية تقبل بأن يزور عضو في برلمانها سوريا، ويلتقي رئيس نظامها، ويزور والد «عماد مغنية» ويُقدِّم له واجب العزاء؟! لا يوجد بالطبع، لقد استغل «دشتي» سعة الصدر لدى ولاة الأمر في الكويت الشقيق، إلى أن تمادى في رعونته، وأصبح يتعرض في لقاءاته ومداخلاته التلفزيونية لدول الخليج، وخصوصا المملكة بالإساءة، ويُحرِّض على قتالها، ويصفها بأنها سبب الإرهاب الموجود في سوريا، وعندما طفح الكيل، تدخَّلت القيادة الكويتية عبر رئيس مجلس الأمة «مرزوق الغانم»، ووجَّهت له إنذارا قاسيا، مُعلنةً بأن أي هجوم على أي دولة خليجية يُعدُّ هجوما على الكويت، وهو ما قاد مجلس الأمة لأن يُصدر بيانا أعلن فيه عن رفضه وإدانته لأي تصريح يُسيء إلى المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، مطالبا الحكومة باتخاذ كل الإجراءات القانونية العاجلة تجاه مثل هذه الإساءات، ووضع حد نهائي لضمان عدم تكرارها مستقبلا. في جمهورية مصر العربية الشقيقة استطاع مجلس النواب أن يُسقط عضوية النائب «توفيق عكاشة» بعد أن صوَّت أكثر من ثلثي الأعضاء على إسقاط عضويته بسبب استضافته السفير الإسرائيلي في منزله، وأتساءل: ألا يوجد قانون يستطيع من خلاله أعضاء مجلس الأمة الكويتي إسقاط عضوية النائب «دشتي»، ويتخلَّصون من هذا الصداع الذي يُسبِّبه؟!. نحن على دراية تامة على أن «دشتي» لا يُمثِّل مجلس الأمة الكويتي، الذي يختلف جميع أعضائه مع رؤى «دشتي» وتوجُّهاته التي تتعارض مع رؤاهم وتوجهاتهم. لا أعرف لماذا يكنُّ «دشتي» الولاء لإيران ولحزب الله، وهو يُدرك بأنهما يكنَّان العداء للكويت وللأسرة الحاكمة، واستُهدفت مِن قِبَلهما سواء في التفجير الذي استهدف أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح - يرحمه الله - أو في التفجيرات التي تلت ذلك قبل وبعد الغزو العراقي، يكفي بأنه علم بأن الأسلحة والمتفجرات التي جرى الكشف عنها مُؤخَّرا كانت مُرسلة من إيران ومن «حسن نصرالله»، وكانت تستهدف زعزعة الأمن في الكويت. وأخيرا.. نأمل من المدعو «عبدالحميد دشتي» أن يُحدِّد وجهته، هل هو عضو في مجلس الأمة الكويتي، أم عضو في حزب الله؟!. hnalharby@gmail.com

مشاركة :