قطر تتصدر نشاط عمليات الاندماج والاستحواذ بالمنطقة

  • 3/18/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دبي - الراية: كشف تقرير صادر عن الماسة كابيتال ليمتد أن نشاط عمليات الاندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط بقي قوياً خلال العقد الحالي باستثناء عام 2015 الذي انخفض فيه كل من عدد وقيمة الصفقات بشكل ملحوظ. وشهدت المنطقة خلال الفترة ما بين 2010-2015 صفقات اندماج واستحواذ بلغت قيمتها 105.5 مليار دولار مهدت خلالها الشركات التي تتخذ من دول مجلس التعاون الخليجي مقراً لها الطريق من حيث الحجم والقيمة عاماً بعد عام، حيث بلغت ذروتها بإنجازٍ غير مسبوق نسبته 88.1% من القيمة الإجمالية للصفقات في عام 2015. ووفقاً للتقرير، بلغت قيمة صفقات كل من قطر ومصر والإمارات العربية المتحدة 22.37 مليار دولار و21.72 مليار دولار و21.29 مليار دولار على التوالي، وهو ما يمثل 62٪ من القيمة الإجمالية للصفقات خلال هذه الفترة. وكانت هي الوجهات الاستثمارية المفضلة في الشرق الأوسط. كما بلغ عدد الصفقات في قطاع العقارات والعمران 239 صفقة بلغت قيمتها 29.51 مليار دولار وفي قطاع الخدمات المالية 346 صفقة بلغت قيمتها 23.04 مليار دولار، وقطاع الاتصالات 41 صفقة بقيمة 15 مليار دولار، وقطاع الأغذية والمشروبات 99 صفقة بلغت قيمتها 5.72 مليار دولار حيث كانت هذه القطاعات هي القطاعات الأكثر جاذبية مثل مجموع صفقاتها 725 صفقة بقيمة بلغت 73.2 مليار دولار. وجاء في التقرير أيضاً أنه على صعيد الحجم والقيمة فإن دول مجلس التعاون الخليجي نحو 56.6٪ (196 صفقة) من حيث الحجم و61،1٪ (14.8 مليار دولار) من حيث القيمة في قطاع الخدمات المالية والمصرفية و56.1٪ (23 صفقة) و20.0٪ (2.98 مليار دولار) في قطاع الاتصالات، و46.5٪ (46 صفقة) و36.4٪ (2.08 مليار دولار) في قطاع الأغذية والمشروبات من إجمالي نشاط الاندماج والاستحواذ المسجلة في منطقة الشرق الأوسط خلال الأعوام 2010-2015. وقد اجتذب نشاط الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط الانتباه على مدى السنوات نتيجة للعوامل الاقتصادية القوية والعوامل السكانية المواتية، ومدفوعاً بشكل رئيسي من قبل الكيانات القائمة على دول مجلس التعاون الخليجي في ظل شهية مخاطرة أكبر ومراكز السيولة القوية التي تحققت خلال فترات ارتفاع أسعار النفط. ولكن، أدّت بيئة الاقتصاد الكلي المتغيّرة بسرعة في عام 2015 نتيجة التوترات الجيوسياسية والتراجع المتوقع في الإنفاق الحكومي على خلفية ضعف أسعار النفط إلى انخفاض إجمالي القيمة إلى 7.78 مليار دولار وانخفاض إجمالي الحجم إلى 193 صفقة لتسجل أدنى مستوياتها خلال ستة أعوام. هذا، وشكلت دول مجلس التعاون الخليجي الست 122 صفقة، وهو ما يقرب من ثلثي الإجمالي في عام 2015. وبشكل أكثر تحديداً، سجلت مصر 50 صفقة، وهي الأكبر في المنطقة، تليها الإمارات العربية المتحدة 47 صفقة ثم المملكة العربية السعودية 31 صفقة والأردن 21 صفقة. وارتفعت قيمة عمليات الاندماج والاستحواذ العالمية إلى مستوى قياسي تاريخي في عام 2015، حيث أعلن عن 43،302 صفقة بقيمة 4.8 تريليون دولار، علماً بأن المستوى السابق كان عند 4.6 تريليون دولار كان قد وصلها في عام 2007. والجدير بالذكر، أنه قد تمّ الإعلان عن العديد من الصفقات الكبرى خلال العام بما في ذلك 57 صفقة بلغت قيمة كل منها أكثر من 10 مليارات دولار وتسع صفقات بلغت قيمتها أكثر من 50 مليار لكل صفقة. ووفقاً للتقرير، فإن جميع دول مجلس التعاون الخليجي الست كانت من بين أعلى الدول لقيادة الاستثمارات الصادرة من منطقة الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن يستمرّ هذا الاتجاه في المستقبل، حيث تتطلع الشركات الخليجية لدفع النمو من خلال التوسّع في الدول الناشئة الرئيسية من خلال عمليات استحواذ إستراتيجية.

مشاركة :