وُلد كفيفاً، لكنه لم يدع هذا العائق يمنعه من تحقيق طموحاته، أدرك منذ الصغر أن التعليم هو المفتاح لتحقيق أحلامه ومساهمته في المجتمع. إنه الطالب أحمد سالم سلطان الكعبي الذي كان يحلم بدراسة القانون، لأنه رأى فيه فرصة لمساعدة الناس وتحقيق العدالة، ولكنه كان يواجه تحديات كبيرة في طريقه منذ نعومة أظافره خاصة في المذاكرة والتحضير للامتحانات، وهنا جاء دور والدته التي لم تدع اليأس يغلبها ولا يغلب طموح ولدها وباتت مصدر إلهام له، وساندته ودعمته في رحلته التعليمية. وخلال مشواره الدراسي حصل على العديد من الجوائز التي توثق تفوقه منها جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، وجائزة الشارقة للتميز التربوي، وجائزة القائد المؤسس، وجائزة أقدر لكتابة القصة القصيرة. كما حصل على جائزة رواق عوشة لمتحدي الإعاقة المبدعين، وجائزة أجمل التحبير فئة أصحاب الهمم ذكور، إلى جانب جائرة الإلقاء والخطابة على مستوى جامعة عجمان. كما شارك في برنامج سفراؤنا الذي نظمته وزارة التربية والتعليم، ضمن سفراء الابتكار في بولندا وسفراء الدبلوماسية في بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية، فضلاً عن حصوله على العديد من شهادات التميز. وتخلل مشواره كثير من الإنجازات التي كانت تضاف له ولوالدته التي استخدمت مهاراتها في التسجيل الصوتي لمذاكرة أحمد وكانت تسجل له بشكل يومي تحضيرات المواد الدراسية، وتقرأ له القصص والكتب المهمة وتشرحها بعناية حتى بات بصيراً بصوتها. طريقة برايل على الرغم من تمكن أحمد من القراءة بطريقة برايل، إلا أن العديد من الكتب لم تتوفر بهذه الخاصية، لذلك طوع العديد من الإمكانات التقنية لخدمته في التعليم وبدعم والدته استطاع أن يصل إلى العام الأخير في دراسته الجامعية لدراسة القانون ويحقق حلمه. أحمد الكعبي أصبح مصدر إلهام لزملائه في الجامعة ولجميع الأشخاص الذين التقوا به. حيث حقق نتائج ممتازة في الامتحانات وحصل على تقدير عالٍ، وقد حصل على المركز الأول في الثانوية العامة فئة أصحاب الهمم وحصل على منحة دراسية من جامعة عجمان. حقوق المكفوفين في اليوم العالمي للعصا البيضاء الذي تحتفل به الدولة 15 أكتوبر من كل عام، والذي يهدف إلى زيادة الوعي بصعوبات البصر وتعزيز حقوق الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر، تم اختيار أحمد ليكون سفيراً لأربع مدارس حكومية هي: مدرسة المنيعي الحلقة الأولى والثانية والثالثة بنات وروضة مصفوت ومدرسة مصفوت الحلقة الثانية ومدرسة حتا 2 الحلقة الأولى، ليسرد قصة إصراره ونجاحه وعطاء والدته. ت حدث أحمد خلال جولاته المستمرة في المدارس عن أهمية التغلب على الصعاب مهما كانت وعن أهمية توفير فرص تعليمية لجميع الأشخاص من فئات أصحاب الهمم. لم تكن قصة أحمد مجرد نجاح فردي، بل كانت قصة عن تحقيق الأحلام وتحدي الصعاب، إذ ألهم الكثيرين للتفكير في إمكاناتهم وتحقيق أهدافهم رغم الصعوبات، وتذكير بجهود والدته بأن الإرادة القوية والدعم العائلي يمكن أن يتغلبا على أي عقبة قد تعترض طريقنا. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :