أحمد الحوسني.. والدتي بصيرتي في الحياة

  • 4/30/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تعلمت من تجارب المكفوفين الصبر ومواجهة التحديات والتعامل معها وكيفية تجاوزها لأنني لا أعتبرها عائقاً، على الرغم من أنني أعاني من ضعف شديد في البصر وهو مرض وراثي أصيب فيه أكثر من شخص في العائلة إلا أنني تجاوزت المرض بقوة الإرادة وتشجيع الأهل وبخاصة والدتي التي كانت بصيرتي التي أرى من خلالها تفاصيل الحياة. هكذا بدأ أحمد علي حسن الحوسني إداري دعم بلدية دبي الفائزة بالتكريم الخاص فئة «الجندي المجهول» في برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز في الدورة العشرين يروي لـــ«البيان» قصة تحديه مع المرض، فيقول تم اكتشاف ضعف بصري في الصف الأول الابتدائي وبدأ يتفاقم هذا الضعف سنة تلو الأخرى، وعند وصولي إلى الصف السابع لم استطع تكملة دراستي، وتوقفت عن الدراسة ثم عدت إليها في عام 2006 وبدأت ادرس من الصف السابع إلى أن حصلت على الثانوية العامة في 2012 القسم الأدبي بنسبة 89.3 % في مركز لتعليم الكبار في إمارة عجمان، وكنت الأول على مستوى المركز والثالث على مستوى المنطقة، وخلال هذه الفترة كانت والدتي تذاكر لي جميع المواد وأنا أحفظ بالسمع، وأتقدم للامتحان ضمن لجنة خاصة يتم خلالها قراءة الأسئلة لي وأنا أجاوب عنها ويقوم أحد أعضاء اللجنة بكتابة ما أقوله. ويتابع: حالياً أنا موظف في بلدية دبي ومنذ 4 سنوات في إدارة التراث العمراني وبمساعدة أمين المخزن تعلمت منه المشتريات، ووفرت لي البلدية سائقاً خاصاً منذ بداية العمل لديها وجهازاً ناطقاً للكمبيوتر لجميع الأحرف والكلمات وهذا ساعدني كثيراً . وأضاف اليوم لا أرى في العين اليمنى ونسبة الرؤية ضعيفة جداً في العين اليسرى ومع ذلك أقوم بعملي على أكمل وجه وضعف بصري لم يمنعني من أداء مهامي أو الانخراط في المجتمع، وأشارك في العديد من الفعاليات الشبابية. ويقول: امتلك مهارات التواصل والمبادرة بمساعدة العملاء والموظفين وأكتسب احترام الجميع وبخاصة الموظفين في الإدارة ومسؤولي المباشر الذي قدم لي كل الدعم والمساندة ودائماً يأخذ كل ما أقوله في عين الاعتبار ويشجعني، واليوم أنا عضو في جمعية الإمارات لرعاية المكفوفين في الشارقة وفي نادي عجمان لأصحاب الهمم.

مشاركة :