الإمارات ترسخ مكانتها العالمية في التحول نحو الطاقة المتجددة والنظيفة

  • 10/22/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مسؤولون حكوميون، أن دولة الإمارات ترسخ مكانتها العالمية في تعزيز التحول نحو الطاقة المتجددة والنظيفة. وقالوا في تصريحات بمناسبة مبادرة «اليوم العالمي للطاقة» التي تبناها ممثلو 54 دولة، إضافة إلى الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، إن الاحتفال باليوم العالمي للطاقة الذي تم اعتماده خلال منتدى الطاقة العالمي 2012 في دبي، يكتسب أهمية خاصة خلال «عام الاستدامة» الذي تستضيف خلاله دولة الإمارات، الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في مدينة «إكسبو دبي» خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر 2023. ركيزة للاستدامة وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، إن الطاقة النظيفة تعتبر ركيزة أساسية للاستدامة وتحتل مركز الصدارة في الأولويات والتوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مؤكداً أن دولة الإمارات تقوم بدور رائد على الساحة العالمية وتقود الجهود في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، من خلال استراتيجيات واستثمارات كبرى تدعم التنمية المستدامة، مع تعزيز كفاءة إنتاج واستهلاك الطاقة. أخبار ذات صلة رئيس الدولة: استقرار «الشرق الأوسط» مصلحة عالمية إرسال 120 طناً من المساعدات الإغاثية إلى الفلسطينيين في غزة خطط تنويع مستقبلية وقال معالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، إن دولة الإمارات لديها خطط مستقبلية لتنويع مصادر الطاقة والتحول نحو النظيفة منها، لا سيما النووية، مشيراً إلى أن تشغيل محطة براكة للطاقة النووية السلمية سيدفع عجلة التحول نحو الطاقة النظيفة في الدولة قدماً إلى الأمام، وهي خطوة كبيرة ومهمة لاستدامة الطاقة وتنوعها وأمنها لعقود مقبلة. وأكد معالي المزروعي، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطاقة، أن الدولة تتبع نهجاً طويل الأمد للتخطيط لمستقبل الطاقة وخفض الانبعاثات الصادرة منه، وأن تحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 جاء بهدف رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 42% - 45% مقارنة بسنة 2019، إلى جانب رفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 3 أضعاف بحلول 2030، ورفع مساهمة القدرة المركبة للطاقة النظيفة من إجمالي مزيج الطاقة بحلول 2030 إلى (30%)، إضافة إلى تحقيق توفير مالي يصل إلى 100 مليار درهم بحلول ذات العام، واستثمارات وطنية بين 150 - 200 مليار درهم حتى عام 2030 لضمان تلبية الطلب على الطاقة واستدامة النمو في اقتصاد دولة الإمارات. زيادة الطاقة من جانبه، أفاد معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن اليوم العالمي للطاقة، فرصة لتسليط الضوء على ضرورة زيادة نسبة الطاقة المتجددة والنظيفة ضمن مزيج الطاقة، بما يسهم في تسريع وتيرة العمل المناخي، والحفاظ على الموارد الطبيعية، ودعم الجهود العالمية للحد من الانبعاثات المسببة للتغير المناخي، لضمان مستقبل مستدام لنا ولأجيالنا القادمة. وأضاف أن الاحتفال باليوم العالمي للطاقة يكتسب أهمية خاصة في دولة التي تستعد خلال «عام الاستدامة» لاستضافة (COP28)، فلا بد من تضافر الجهود العالمية لتطوير سياسات تدعم التنمية المستدامة وتساعد في التغلب على التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه قطاع الطاقة، إضافة إلى تشجيع الإسراع في التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة لحماية البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية والمحافظة على مواردنا الطبيعية الثمينة. خطة انتقال وبدوره، أفاد عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات، بأن الشركة تقوم بدور رئيسي في قيادة مساعي خطة انتقال الطاقة في دولة الإمارات، حيث تعمل على إزالة الكربون من قطاع الطاقة من خلال تشغيل ونشر الابتكارات التحويلية التي تهدف إلى إنتاج 60% من إجمالي الطلب على الطاقة في أبوظبي من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة بحلول 2035، والمساهمة بشكل فاعل في دعم مبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، لافتاً إلى أن شركة مياه وكهرباء الإمارات تتولى تنفيذ استراتيجيات من شأنها تسريع وتيرة انتقال الطاقة في الدولة، من خلال تشغيل وتطوير أكبر أربع محطات مستقلة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم، وكذلك أكبر محطة لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي في العالم. ركيزة للنهضة وقال المهندس يوسف أحمد آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة «الاتحاد للماء والكهرباء»: إن دولة الإمارات تُدرك أن الطاقة النظيفة والمتجددة ركيزةٌ أساسية لنهضة الدول، وحاجةٌ مُلحَّة لنماء اقتصاداتها واستدامة مجتمعاتها؛ لذلك كانت سبَّاقة في اعتماد استراتيجية نوعية للطاقة، وإرساء الأساس الراسخ والمتين لتطور هذا القطاع في الدولة. وأكد سعي شركة الاتحاد للماء والكهرباء الدائم إلى دعم الجهود الوطنية لرفع كفاءة إنتاج وتوجيه الطاقة، وتحقيق مُستهدفات استراتيجية الطاقة المتجددة والمبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، والإسهام بفاعلية في ترسيخ الموقع الريادي للدولة على مستوى العالم في تلك القطاعات الحيوية، منوهاً بأن ذلك يتم من خلال الاعتماد على تقنيات مُتطورة ومُتقدمة في إدارة وتوظيف الطاقة المُستهلَكة في تحلية المياه، والتنفيذ المرحليّ للمشروع التحولي الطموح «سوق عالمي للمركبات الكهربائية» على مستوى شمال الإمارات، باعتباره أحد أهم مشروعات البنية التحتية المُهيِّئة لزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة في قطاع النقل، فضلاً عن جهود الشركة في إدارة موارد الطاقة وترسيخ ثقافة ترشيد الاستهلاك، بما تُمثله من عاملٍ مُجتمعي مهم في توجيه الموارد، وتخفيف العبء البيئي.

مشاركة :