اعتبر صندوق النقد الدولي اليوم (الخميس)، أن البرازيل التي تغرق في أزمة سياسية واقتصادية خطرة، تواجه وضعاً «صعباً» ويجب أن «تعزز» أسس اقتصادها. وقال الناطق باسم الصندوق بيل موراي خلال مؤتمر صحافي: «بكل وضوح، البرازيل تواجه وضعاً صعباً والمفتاح تعزيز أسس اقتصادها». وتراجع إجمالي الناتج الداخلي للبرازيل التي تعد الاقتصاد الأول في أميركا اللاتينية، بمعدل 308 في المئة في العام 2015، وهو الاسوأ خلال 25 عاماً وتستعد لتراجع جديد هذا العام. وأضاف موراي «يتوجب على البرازيل أن تعزز أسس اقتصادها، كي تتمكن من استعادة الثقة وتنشيط الاستثمارات» متطرقاً إلى أهداف التضخم و«المرونة» في سعر صرف العملات و«المسؤولية» المالية. وأوضح أن البلاد التي كانت تحت الضخ المالي لصندوق النقد الدولي في تسعينيات القرن الماضي، لم تقدم مع ذلك أي طلب للحصول على مساعدة من الصندوق. ومن جهة اخرى، تجتاز البرازيل إحدى اسوأ الازمات السياسية في تاريخها على خلفية العداء المتصاعد للرئيسة ديلما روسيف وفضيحة فساد كبرى في «شركة النفط الوطنية» (بتروبراس). وأشار بيل موراي الى أن الصندوق يتابع «عن كثب» الوضع في البلاد، مضيفاً «بموجب قواعدنا، لا نتدخل في الوضع السياسي الداخلي للدول الاعضاء» في صندوق النقد الدولي.
مشاركة :