رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، "حزب الله" اللبناني من أنه إذا قرر الدخول في الحرب فستضربه إسرائيل بقوة لا يتخيلها، وستكون التداعيات "مدمّرة" على لبنان. جاء ذلك في تصريح مكتوب أرسل مكتبه نسخة منه للأناضول. وقال نتنياهو، "إذا قرر حزب الله الدخول في الحرب، فإنه سيشتاق إلى حرب لبنان الثانية". و"حرب لبنان الثانية" التسمية الإسرائيلية لـ"حرب تموز" 2006، عندما تعرض لبنان لقصف إسرائيلي استمر 34 يوما استهدف البنى التحتية وأسفر عن آلاف القتلى والجرحى. وورد في التصريح ذاته أن نتنياهو قال لجنود من وحدة القوة الخاصة "الكوماندوز" في شمالي البلاد: "في حال قيامه (حزب الله) بذلك، فإنه سيرتكب خطيئة كبرى". وتابع: "سنضرب حزب الله بقوة لا يستطيع تخيّلها، وتداعيات ذلك بالنسبة له وللدولة اللبنانية ستكون مدمّرة". ولم يعلن "حزب الله" رسميًا الدخول في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لكنه أعلن توجيه عدة ضربات إلى مواقع في شمال إسرائيل. فيما أشار الجيش الإسرائيلي في سلسلة بيانات خلال الأيام الماضية إلى أن الحزب نفّذ هجمات صاروخية ضد مواقع عسكرية إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية، وأن الجيش قصف بدوره عددا من المواقع التابعة لحزب الله في لبنان. ويتصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية على وقع مواجهة مستمرة منذ 7 أكتوبر الجاري بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس" وفصائل مقاومة فلسطينية أخرى في غزة. ولليوم السادس عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 4651 فلسطينيا، بينهم 1873 طفلا و1023 سيدة، وأصابت 14245، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض. فيما قتلت "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :