السودان يهدد بإغلاق حدوده مع الجنوب مجدَّداً

  • 3/18/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم رويترز، أ ف ب هدَّد السودان بإغلاق حدوده التي أعاد فتحها في الآونة الأخيرة مع جنوب السودان، متهماً جاره بدعم جماعات متمردة، في حين قُتِلَ ضابط تشادي في دارفور. في الوقت نفسه؛ نقلت وسائل إعلام رسمية عن الحكومة في الخرطوم قولها إنها ستشدد القيود على الجنوبيين المقيمين على أراضيها وستقاضي أي جنوبي يقيم دون مستندات رسمية. ولم يتضح على الفور السبب الذي دفع الخرطوم لاتخاذ هذه الإجراءات. يأتي ذلك قبل يوم من الموعد المقرر لبدء محادثات السلام في العاصمة الإثيوبية أديس بابا بين الحكومة السودانية وأكبر أحزاب المعارضة وعدد من جماعات التمرد المسلح الرئيسة. وذكر مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم محمود، أنه إذا لم تكف حكومة جوبا عن دعم المتمردين «فسنضطر إلى إغلاق الحدود مع الجنوب مرة أخرى». وتتهم الخرطوم جوبا بدعم تمرد في إقليم دارفور وآخر منفصل في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. ونفى جنوب السودان، الذي انفصل في عام 2011 بعد عقود من الحرب الأهلية، الاتهامات، واتهم الخرطوم في المقابل بتسليح فصائل مسلحة على أراضيه. وكان الوضع على الحدود خاصةً في منطقة أبيي المتنازع عليها مصدراً لتوتر دائم، علاوةً على الوضع القانوني للجنوبيين والشماليين المقيمين لدى البلد الآخر. وأكدت الخرطوم أن الجنوبيين المقيمين في الشمال سيعاملون كأجانب في مجالات كالتعليم والرعاية الصحية. وأُغلِقَت الحدود التي يعبرها تجار ورعاة على نحو متكرر بعد انفصال الجنوب في 2011، وأعيد فتحها في يناير الماضي. إلى ذلك؛ اتهم الجيش السوداني مساء أمس مسلحين مجهولين بإطلاق النار وقتل ضابط تشادي يعمل ضمن القوات المشتركة «السودانية التشادية» التي تنظم دوريات لمراقبة الحدود بين تشاد وإقليم دارفور. وتعمل القوات المشتركة على مراقبة هذه الحدود منذ عام 2010، بعد 7 سنوات على بدء مسلحين ينتمون إلى مجموعات إفريقية في الإقليم تمرداً ضد حكومة الخرطوم. وأعلن المتحدث باسم الجيش، العميد أحمد خليفة أحمد الشامي، مقتل الرائد النور عبدالكريم، وهو ضابط من الجانب التشادي في القوات المشتركة، في حادث جنائي الثلاثاء. وأفاد المتحدث بتوقيف 3 من المشتبه في صلتهم بمقتل الضابط، مشيراً إلى تفهُّم الجانب التشادي ارتباط الأمر بـ «حادث جنائي عادي». وهذا الضابط، الذي كان يشارك في دورية جنوبي الجنينة عاصمة غرب دارفور، هو أول تشادي في القوات المشتركة يُقتَل في السودان منذ عام 2013. وآنذاك؛ قُتِلَ جندي تشادي في معارك بين قبائل متنافسة. وقبل إنشاء القوات المشتركة؛ كان البلدان يتبادلان الاتهامات بدعم المتمردين.

مشاركة :