هددت الخرطوم مجدداً بإغلاق الحدود مع جنوب السودان مع انتهاء المهلة التي منحتها جوبا لوقف دعم المتمردين وعقد اجتماع اللجنة السياسية الأمنية المشتركة لتسوية الملفات العالقة. وأقال الرئيس سلفاكير ميارديت وزير خارجيته برنابا ماريال بنجامين غداة وصفه مواطني منطقة أبيى المتنازع عليها بين السودان والجنوب بأنهم «سودانيون». وكشفت تقارير عن مشاورات في جوبا لمناقشة مهلة الخرطوم التي تنتهي اليوم، وأفادت سفارة جنوب السودان في الخرطوم بأن السلطات السودانية بدأت في معاملة رعايا الجنوب كأجانب قبل انتهاء الفترة التي حددتها لتوفيق أوضاعهم، وأعادت عدداً من الجنوبيين الذين وصلوا عبر مطار الخرطوم من حيث أتوا، إضافة إلى مطالبتها الطلاب الجنوبيين في السودان بتسديد رسوم الدراسة بالعملات الأجنبية باعتبارهم أجانب. وكشفت تقارير أن سلفاكير هدد خلال اتصال هاتفي مع الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي بمنع دخول آلاف الرعاة السودانيين إلى حدود جنوب السودان، رداً على أي خطوة من الخرطوم بإغلاق الحدود. من جهة أخرى، أعلنت المعارضة السودانية أن السلطات الأمنية منعت عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي صديق يوسف من السفر إلى خارج البلاد. وأفادت بأن السلطات الأمنية السودانية صادرت وثيقة السفر الخاصة بالقيادي المعارض بعد أن كان يعتزم التوجه إلى القاهرة ومنها إلى جنيف للمشاركة في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان الخاصة بالتقرير الدوري الشامل. وتواجه قيادات معارضة بقرارات الأمن السوداني التي تضعهم على قائمة المحظورين من المغادرة من دون إبلاغهم بأي أسباب، وكانت سلطات الأمن في مطار الخرطوم منعت أواخر العام الماضي صديق يوسف وقيادات أخرى في المعارضة من اللحاق باجتماعات عقدت في العاصمة الفرنسية باريس.
مشاركة :