"الزهراني" يستعرض أدوات الدبلوماسية الثقافية السعودية بالملتقى الخليجي الأول في الشارقة

  • 10/22/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استعرض الكاتب الصحفي عبدالله بن أحمد الزهراني، رئيس تحرير صحيفة “مكة” الإلكترونية، دور الصحافة في إبراز أدوات الدبلوماسية الثقافية وتطبيقاتها، وذلك في الملتقى الخليجي الأول للدبلوماسية الثقافية الذي عقد بمدينة الشارقة خلال الفترة من ١٣-١٤ أكتوبر ٢٠٢٣. وقال “الزهراني” خلال كلمته بالملتقى: “بداية نشكر القائمين على الملتقى الخليجي الأول للدبلوماسية الثقافية، الذي نعيش واقعه اليوم في مدينة الشارقة، والشكر موصول للزملاء الكرام الذين تحدثوا بإسهاب عن مفهوم الدبلوماسية الثقافية”. وأضاف رئيس تحرير “مكة”: “كانت ولا زالت الصحافة أم الوسائل الإعلامية والتي أنبثق منها ما يُعرف بالصحافة الإذاعية والصحافة التلفزيونية والصحافة الإلكترونية، وهي أحد العوامل المؤثرة في تاريخ الأمم والشعوب، والتي ارتبط بها الإنسان ارتباطاً وثيقًا منذ ولادته حتى وفاته قارئًا وكاتبًا ومشاركا فعالًا”. وأوضح أن الخبر الصحفي يعد سيّد الفنون الصحفية، وهو شاهدًا على نقل الكثير من الأحداث المتعلقة بالدبلوماسية الثقافية بشكل خاص، وبالإنسان بوجه عام. وأوضح “الزهراني”، أن برامج رؤية المملكة ٢٠٣٠ قائمة على الدبلوماسية الثقافية، حيث انطلقت من جوار الكعبة المشرفة واهتمت بخدمة ضيوف الرحمن من زوار وعمار وحجاج بيت الله الحرام، وسخرت القيادة السعودية العديد من البرامج لخدمة الحاج والمعتمر منذ قدومه حتى مغادرته الأراضي السعودية، وعلى رأسها برنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي يهدف لتحقيق تجربة لا تنسى بالنسبة للحاج من الفكرة إلى الذكرى. وأشار إلى أن مبادرة طريق مكة التي أطلقتها وزارة الداخلية، ساهمت بشكل كبير في التواصل مع ضيوف الرحمن وخدمتهم في بلدانهم قبل الوصول لأراضي المملكة، وتم تطبيق المبادرة في سبعة دول حتى الآن، وهي تهدف إلى التواصل مع ضيوف الرحمن في مطارات بلدانهم وإنهاء إجراءاتهم بسهولة، حيث يتم استقبالهم وتوديعهم بالورود وماء زمزم والقهوة العربية. كما استعرض رئيس تحرير “مكة”، في ورقته التي قدمها خلال الملتقى الخليجي الأول للدبلوماسية الثقافية، جهود وزارة الثقافة وهيئاتها المتعددة عبر أنشطتها المختلفة، كأحد أنواع القوة الناعمة التي تعيش مناطق ومدن المملكة حاضرها اليوم، بمشاركة الضيوف من خارج الوطن في مختلف الفنون. واستعرض “الزهراني” أيضا جهود وزارة الرياضة التي جعلت من البطولات المتعددة قبلة لكثير من الرياضيين في العالم، حيث استضافت المملكة العديد من البطولات الكبرى في الفورملا والمصارعة الحرة والملاكمة وكرة القدم، كما استقطبت نجوم العام مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما ونيمار، وغيرهم من النجوم الذين اندمجوا مع المجتمع وأصبحوا يشاركون أهل المملكة في مناسباتهم الوطنية بالزي السعودي، وتم تناقل الفيديوهات المصورة بين العديد من نجوم العالم. وتابع: “كذلك الحال بالنسبة للسياحة والترفيه، واللتان تعدان من القوة الناعمة للمملكة العربية السعودية، حيث حققتا مؤخرًا أرقاما عالية من حيث الزوار والمتابعين لأنشطتها في مدن المملكة المختلفة”. كما استعرض “الزهراني” تجربة صحيفة مكة الإلكترونية منذ تأسيسها، ودورها في إبراز أدوات القوى الناعمة، والتي تجلت خلال احتفالية ذكرى اليوم الوطني الـ٩٣ للمملكة. واستطرد: كعادة “مكة” الإلكترونية كانت حاضرة بقوة في الذكرى ٩٣ لليوم الوطني، حيث مارست دورها التنويري والإعلامي في إلقاء الضوء على تاريخ المملكة، وما قدمه الآباء والأجداد من تضحيات جسيمة في مقابل جمع الوطن تحت راية التوحيد، وحرصت “مكة” الإلكترونية على أن تكون ذكرى “اليوم الوطني” هذا العام مختلفة عما قبلها، من خلال حفاوة التغطية وتكثيف التوجيه والشرح للأجيال الجديدة بما تمثله تلك الذكرى العطرة من أهمية في تاريخ الوطن والمنطقة بأكملها. وأضاف: “ركزت “مكة” الإلكترونية في تغطيتها لذكرى ملحمة “اليوم الوطني” على أن تكون الأشمل والأعم بين مختلف وسائل الإعلام داخل المملكة، لتكون تأكيدا على أهمية دور وسائل الإعلام بصورها المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية، في تلك المناسبات التاريخية الهامة التي تمثل علامة فارقة في مسيرة الوطن، حيث عقدت “مكة” الإلكترونية لقاء موسعا، شهد حضور مختلف شرائح المجتمع، وفي مقدمتهم رجال الفكر والأدب والسياسة، من مدراء الجامعات وأعضاء مجلس الشورى السابق، كما حرصت “مكة” على الاستعانة بمقالات حصرية لعشرات الكتاب المميزين، من أصحاب الفكر والرأي، الذين قدموا وجبة دسمة للقراء من الدروس والعبر التاريخية لذكرى اليوم الوطني، وأوضحوا مدى تأثير تلك الذكرى على حاضر الوطن ومستقبل الأمة، لتكون بمثابة شهادة للتاريخ عن ملحمة العظماء الأوائل والتضحيات التي قدموها، ليحصد ثمارها أبناء المملكة لعشرات بل مئات السنوات المقبلة بمشيئة الرحمن”. وختم الزهراني مشاركته قائلًا: بما أننا في دولة الإمارات العربية المتحدة استعرض مقولة مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في أحد المؤتمرات الصحفية والتي تمثل مفهوم الدبلوماسية الثقافية عندما قال:”الإماراتي سعودي والسعودي إماراتي” وأصبحت هذه العبارة فيما بعد متداولة بشكل كبير بين الشعبين الشقيقين. رئيس التحرير مع عدد من المشاركين في الملتقى الشيخ سالم بن سلطان القاسمي يكرم رئيس التحرير عبدالله الزهراني

مشاركة :