ربما سمعت أن الدخول إلى الساونا الساخنة بعد تمرين اللياقة البدنية في صالة الألعاب الرياضية يمكن أن يريح جسمك، لكن هل تعلم أن استخدام الساونا قد يساعد على تخفيف الأوجاع وآلام الجسم ويزيل السموم منه؟ فقد اتفق كثير من الخبراء والمتخصصين على أن استخدام الساونا بشكل دوري يحقق الكثير من الفوائد للجسم، لكنها قد تكون غير آمنة على بعض الأشخاص، الذين يعانون حالات طبية معينة، لذا نستعرض لك كل ما يتعلق بحمامات الساونا وفوائدها وأضرارها للرجال. توجد حمامات الساونا منذ آلاف السنين، وما زال المشاهير اليوم يروجون لها على أنها أساسيات الصحة والعافية لكل شيء بدءًا من تعافي العضلات وتخفيف التوتر، إلى تحسين وظائف الرئة والنوم بشكل أفضل. وأفاد موقع "هيلث لاين" الطبي بأنه عندما تدخل الساونا، ترتفع درجة حرارة بشرتك، ويزداد معدل النبض لديك، وتصبح الأوعية الدموية أكثر اتساعًا، وهذا يحدث عندما يبدأ قلبك في ضخ المزيد من الدم. تُستخدم حمامات الساونا تقليديًّا لتشعرك بالاسترخاء، لكن مع ارتفاع معدل ضربات القلب وتمدد الأوعية الدموية، يكون هناك زيادة في تدفق الدم إلى الجلد، ما يعمل على تحسين الدورة الدموية. ويصبح جهازك العصبي أكثر نشاطًا أيضًا، بهدف الحفاظ على توازن درجة حرارة الجسم، كما تبدأ الغدد الصماء في المشاركة في هذه الاستجابة. اقرأ أيضًا: لفوائدها الصحية والنفسية.. أهم أنواع المساج للرجال يمكن أن يجعل رد فعل جسمك للحرارة أكثر يقظة وأقل إدراكًا للألم، ويمكن أن يمنحك شعورًا بالبهجة حيث ترخي الحرارة عضلاتك، بما في ذلك عضلات وجهك ورقبتك، وغالبًا تكون هذه العضلات متوترة بعد يوم طويل. يعتبر تأثير الاسترخاء هذا من أكبر فوائد استخدام الساونا، كما يمكنك ممارسة التأمل في أثناء وجودك في الغرفة، وعندما تهدئ جسدك، غالبًا يتبعه العقل والعواطف، ما يساعدك في الحصول على نوم أفضل ليلاً. قد تساعد الساونا أيضًا الأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن والتهاب المفاصل؛ حيث اكتشفت دراسة قديمة أجريت عام 2008 على الأشخاص المصابين بأمراض الجهاز العضلي الهيكلي المزمنة، بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي أن جلسات الساونا تخفف الألم والتصلب والإرهاق على مدار 4 أسابيع، بينما وجدت دراسة عام 2019 أن حمامات البخار مفيدة لآلام أسفل الظهر. وقال أحد الأشخاص بعد تجربة الساونا لمدة أسبوعين: "خلال الأشهر الباردة، تميل بشرتي إلى الجفاف الشديد، خصوصًا المناطق حول وجهي ورقبتي ومرفقي ويدي، لهذا كنت متوترًا من استخدام الساونا في البداية، لأنني اعتقدت أن الجلوس في غرفة حارة سيجفف بشرتي أكثر". وأضاف: "بعد استخدام الساونا، شعرت بشرتي بجفاف أقل ونعومة وأكثر ترطيبًا، بعد كل جلسة أشعر بالدفء من الداخل إلى الخارج، وشعرت بشرتي بالامتلاء، لقد لاحظت أن بعض حب الشباب على وجهي قد اختفى قليلاً". ذكر موقع "فيريويل هيلث" الطبي، أنه من الآمن استخدام الساونا كل يوم، ومع ذلك، يجب ألا تزيد مدة الجلسة الواحدة عن 15 إلى 20 دقيقة، وقد يتمكن الأشخاص الأصحاء الذين تأقلموا على استخدام الساونا بالفعل من تمديد ذلك إلى 30 دقيقة، لكن ليس أكثر من ذلك. وأضاف أنه يجب على المستخدمين لأول مرة، أن يبدأوا استخدام الساونا من 5 إلى 10 دقائق، وزيادة مدتهم مع الوقت. أفاد موقع جامعة "هارفارد" بأن الحرارة الجافة في حمامات الساونا (والتي يمكن أن تصل إلى 185 درجة فهرنهايت)، لها تأثيرات عميقة على الجسم؛ حيث ترتفع درجة حرارة الجلد إلى حوالي 104 درجات فهرنهايت في غضون دقائق. ويُفرز الشخص العادي نصف لتر من العرق خلال فترة قصيرة في الساونا، ويقفز معدل النبض بنسبة 30 % أو أكثر، مما يسمح للقلب بمضاعفة كمية الدم التي يضخها كل دقيقة تقريبًا، ولا يمكن التنبؤ بضغط الدم، حيث يرتفع عند بعض الناس بينما ينخفض عند البعض الآخر. وتبدو الساونا آمنة لمعظم الناس ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط وأمراض القلب مراجعة أطبائهم قبل دخول الساونا. اقرأ أيضًا:تمرين الجسر.. الخيار الأول لراغبي القوة واللياقة البدنية
مشاركة :