أكدت قطر اليوم (السبت) استمرار التنسيق مع واشنطن والشركاء الدوليين للإفراج عن الأسرى وخفض التصعيد في قطاع غزة في أعقاب إطلاق سراح محتجزتين أمريكيتين في القطاع بوساطة قطرية. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حسبما أعلنت وزارة الخارجية القطرية في بيان. وأضاف البيان أنه جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل وسبل خفض التصعيد. وأكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية استمرار تنسيق دولة قطر مع الولايات المتحدة الأمريكية والشركاء الدوليين للإفراج عن الأسرى وخفض التصعيد في قطاع غزة. من جانبه، شكر وزير الخارجية الأمريكي الدوحة على جهودها في تأمين إطلاق سراح مواطنتين أمريكيتين من القطاع، بحسب المصدر نفسه. وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلنت أمس (الجمعة) إطلاق سراح محتجزتين أمريكيتين في غزة لدواع إنسانية بوساطة قطرية. وقال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة في بيان مقتضب إنه استجابة لجهود قطرية أطلقت الكتائب سراح محتجزتين أمريكيتين، هما أُم وابنتها، من قطاع غزة. ويوم الاثنين الماضي أعلنت كتائب القسام أن عدد الأسرى الإسرائيليين يتراوح ما بين 200 إلى 250 أسيرا، بينهم 200 أسير لدى كتائب القسام والباقي موزع لدى فصائل المقاومة وفي أماكن أخرى. كما أشارت إلى وجود مجموعة من الأسرى من حملة الجنسيات الأجنبية، مؤكدة أنها "ستقوم بإطلاق سراح الجنسيات المختلفة" عندما تسمح الظروف الميدانية بذلك. وسبق أن صرح الشيخ محمد بن عبد الرحمن في 13 أكتوبر الجاري خلال مؤتمر صحفي مع بلينكن عقب مباحثات بينهما في الدوحة، بأن بلاده تعمل على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، لافتا إلى أن التقدم في هذا الشأن سيتحدد في الأيام المقبلة. وقال الشيخ محمد حينها إنه "من المبكر أن نطلق أحكاما حول ما الذي سينتج عن هذه الحرب، لكننا نأمل في إعادة جميع الأسرى المحتجزين، والتقدم سوف يتحدد في الأيام القادمة، ونأمل أن تكون هناك آفاق إيجابية، ونحن نبذل كل ما في وسعنا من اجل إطلاق سراحهم آمنين". وشنت حماس في السابع من أكتوبر الجاري هجوما غير مسبوق على إسرائيل تحت اسم "طوفان الأقصى" تضمن إطلاق آلاف القذائف الصاروخية وتسلل مقاتلين فلسطينيين إلى جنوب إسرائيل. وردت إسرائيل بإعلان حالة الحرب وإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق ضد حماس في قطاع غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" قبل أن تفرض إغلاقا شاملا على غزة وتقطع كافة إمدادات الكهرباء والوقود والمواد الغذائية عن السكان. ودخلت اليوم أول قافلة مساعدات إنسانية تضم 20 شاحنة تقل أدوية ومستلزمات طبية ومواد غذائية عبر معبر رفح البري إلى قطاع غزة.
مشاركة :