كتب أندريه كوزماك، في "إزفيستيا"، حول أهداف إيران ومستقبل حكومة نتنياهو في سياق التصعيد الجاري في فلسطين. وجاء في المقال: الجولة الراهنة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي نتيجة فشل استراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وغياب الحوار بين الأطراف. حول ذلك، تحدثت إزفستيا مع الباحث غريغوري لوكيانوف، فقال في الإجابة عن السؤال التالي: إلى أي مدى يمكن لموقف الدول العربية أن يؤثر في احتمال تورط إيران في صراع الشرق الأوسط الحالي؟ الموقف الذي تنتهجه إيران الآن هو الصبر الاستراتيجي المتوازن. لا أحد في المنطقة يحتاج إلى حرب كبيرة الآن، بما في ذلك إيران. والآن ينضم الزعماء العرب إلى إيران في معارضة توصيف حماس والقضية الفلسطينية على هذا النحو. لقد نفذت حماس هجوماً مروعاً يوم 7 أكتوبر لا يمكن تبريره. ومع ذلك، فقد لجأوا إلى العنف لسبب ما. ولم يُترك لهم في الواقع أي خيار آخر، ولم يُمنحوا الفرصة للتحدث علناً. فلا توجد أمم متحدة، ولا مراكز قوى عالمية موضوعية، ولم يتبق سوى الدول الإقليمية لتتولى مسؤوليات لم تكن قادرة على تحملها في السابق أو لم تكن راغبة في تحملها. لقد قيل الكثير عن الثمن الباهظ لعملية برية على إسرائيل نفسها. ما مدى تجانس الموقف في إسرائيل تجاه عملية محتملة في قطاع غزة؟ الأحداث تتطور بسرعة كبيرة، لذا تصر الحكومة على اتخاذ إجراء فوري. وبطبيعة الحال، في سياق الصراع العسكري، من غير المرجح أن يثير أحد مسألة استقالة الحكومة، خاصة وأن نتنياهو يدعو أعضاء المعارضة للانضمام إلى الحكومة وتقاسم المسؤولية عما يحدث. ولكن، حتى في مثل هذا الوضع، لا يعرب الجميع عن رغبتهم في الانضمام إلى فريق رئيس الوزراء. ففي نهاية المطاف، لا يشاركون إسرائيل فكرة القصاص بشكل خاص في المنطقة والعالم. ومع ذلك، يؤكد الغرب على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وعدم القيام بأي عمل انتقامي. ومن غير المرجح أن يدعم أحد الانتقام الشامل ضد الشعب الفلسطيني، ومن المؤكد أن هذا النوع من العمليات سيتحول عاجلاً أم آجلاً إلى ذلك بالضبط. ولذلك فإن الوضع السياسي الداخلي في إسرائيل محكوم عليه سلفا، وموقف الحكومة هش للغاية. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :