خبير استراتيجي: الغرب يستغل "غزة" لفرض هيمنته على المنطقة ومنع "تعدد القطبية"

  • 10/23/2023
  • 13:54
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

دبي - محمود عبدالرازق - ويرى المحلل اللبناني أن "العالم يترقب مواقف روسيا والصين والدول الساعية لتعدد القطبية، خاصة أن الغرب يريد فرض هيمنته من جديد في المنطقة انطلاقا من الأزمة في غزة". ولفت إلى أن "بنيامين نتنياهو لم يحقق أي هدف سياسي حتى الآن من وراء حربه على غزة". وتابع: "مقولة نتنياهو عند إعلانه المواجهة بأنه سيغيّر وجه المنطقة لـ50 عاما مقبلة، تكشف حقيقة الحرب التي يخوضها، بمثل ما يكشفها أيضا ذلك الكم الكبير من حاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية والأوروبية في شرق البحر المتوسط". وواصل: "المشروع الإسرائيلي الأمريكي الأوروبي يسعى لتصفية القضية الفلسطينية، عبر تفريغ الأرض من أبنائها، واقتطاع أراض عربية لتصبح موطنا لهم، إذ يتم سلخ 750 كيلومتر مربع من سيناء لإقامة أكثر من مليوني فلسطيني من غزة، ويلي ذلك ترحيل فلسطينيي الضفة الغربية إلى الأردن". ولفت إلى أن "المشروع قديم متجدد أطلقه الحاخام مئير كهاناه عام 1980، أي بعد 7 سنوات من انتصار أكتوبر، ثم تبناه برنارد لويس في عام 1983 ووافق عليه الكونغرس الأمريكي في جلسة سرية عام 1990، وكان في مقدمة أهدافه ما سمي بـ"الربيع العربي"، وبعدها صفقة القرن". وشدد على أن "المسألة لم تعد على مستوى تنظيمات وحركات مسلحة، وإنما باتت تتعلق بدول المنطقة، ولذلك اتخذت مصر موقفا تاريخيا شكّل حائط صد بوجه هذا المشروع، الذي يتألف من نقطتين: الرفض القاطع والحاسم لتهجير فلسطينيي غزة الى سيناء، وحل القضية الفلسطينية على قاعدة حل الدولتين الذي تبنته الأمم المتحدة مطلع الألفية الثانية". ووفق المحلل اللبناني، فإن "هناك حاجة لانعقاد قمة عربية استثنائية تتبنى هذا المشروع، وتعيد التأكيد عليه بحزم ووضوح، مع إعادة النظر في اتفاقيات السلام وجدواها مع إسرائيل، خاصة وأن هذه الأخيرة هي التي نسفت اتفاقي أوسلو ووادي عربة". وأشار إلى أن "حركة المتغيّرات الدولية الراهنة تطرح تساؤلات مهمة تتعلق بمدى قدرة الغرب على التوسع في المنطقة العربية وأفريقيا، أو أنه سيصاب بتراجع آخر لصالح قيام عالم جديد تحكمه قيم التكامل والتعاون والتنمية وحقوق الشعوب".

مشاركة :