قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إيمان الطربلسي، إن قطاع غزة يعيش وضعا مأساويا وفق ما يرد إلى اللجنة من معلومات من داخل القطاع. وأضافت الطرابلسي، خلال لقاء شاشة الغد، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعو الأطراف المتداخلة بضرورة العمل على خطة لإدخال المساعدات الإغاثية بشكل متواصل ومستدام. وتابعت «نحث كل الأطراف على العمل الوقف الفوري لإطلاق النار والأعمال العدائية، كي يتسنى للمدنيين التقاط أنفاسهم بعد أكثر من أسبوعين من العنف المتواصل، والسماح للطواقم الإنسانية بالتحرك وتوزيع الإغاثة بالشكل اللازم». وأشارت الطرابلسي إلى أن «الصليب الأحمر» لا يمتلك حاليا أرقاما بشأن الأوضاع في المستشفيات والجرحى في غزة، ويعتمد حاليا على الأرقام التي تقدمها السلطات. وأضافت أن نداءات الاستغاثة التي توجهها الطواقم الصحية والأطباء في القطاع عن حالة المستشفيات والمنشآت الصحية كافية لعكس الصورة المريعة التي يشهدها حاليا القطاع الصحي في غزة. وأكدت أن «القطاع الصحي في غزة على مشارف الانهيار مع عمل معظم المستشفيات تحت ضغط كبير جدا» خاصة مع تزايد أعداد الجرحى والمرضى المتزامن مع نقص وندرة الموارد من معدات وأدوية وغياب الخدمات الأساسية لتشغيل المؤسسات الصحية وهي الكهرباء والمياه النظيفة على وجه الخصوص. واستطردت أنه مع تضرر البنى التحتية الأساسية في القطاع بشكل كبير باتت المستشفيات تعتمد بشكل أساسي على المولدات، وانعدام القدرة على إدخال الوقود للقطاع يجعل من عمل المستشفيات والطواقم الطبية شبه مستحيل حاليا. ورحبت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالدفعات الأولى من المساعدات التي دخلت قطاع غزة، مضيفة أن مستويات الدمار وأعداد الضحايا بين المدنيين في غزة هو شيء لم نره في السنوات الأخيرة. ولفتت إلى أن دور الصليب الأحمر كـ «فاعل إنساني» محايد وغير منحاز، وأن عمل اللجنة هو الحث بالحل والتوجه بحوار مع كل الأطراف لتذكيرهم بالتزاماتهم القانونية. وبحسب آخر إحصاء رسمي أمس، قالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة إن ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 5791 شهيدا، و16297 مصابا. ويواصل الاحتلال عدوانه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على القطاع الذي تبلغ مساحته 362 كيلومترًا مربعًا ويعيش فيه 2.4 مليون فلسطيني يخضعون لحصار تفرضه إسرائيل ويحرمهم من الغذاء والماء والكهرباء. ____________________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد