بشار الجعفري: لا يستطيع فصيل معارض احتكار الصفة التمثيلية لجميع الفصائل.

  • 3/19/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في حوار ليورونيوز شدّد كبير مفاوضي وفد النظام السوري في محادثات جنيف على المطالبة بتوسيع تمثيل المعارضة السورية، معتبرا أنه لا يستطيع فصيل من فصائل المعارضة أن يحتكر الصفة التمثيلية لجميع الفصائل. فايزة قارح، يورونيوز: في هذه المحادثات، تطالب المعارضة السورية بمرحلة انتقالية وبرحيل الرئيس السوري بشار الأسد، لكنكم تصرون على بقائه، ألا ترون أن هذه النقطة بالذات،هي بداية فشل هذه المحادثات؟ رئيس الوفد السوري المفاوض، بشار الجعفري: عندما تقولين معارضة بالمفرد ينبغي أو يفترض أن ينبغي، أنها تمثل رأي المعارضات، عندما تصل المعارضات إلى قاسم مشترك كما أشرت قبل قليل، عندها نقول، والله، المعارضة تطالب بذلك. ليست كل المعارضات تطالب بهذا المطلب، ثم إن طرح شروط مسبقة يعني التعجيز في فن الحوار والسعي لإفشال هذه الجولة كما أفشلواالجولة السابقة، وبالإضافة إلى ذلك، فهم ينفذون أجندة غربية لأن المطالبة برحيل السيد الرئيس بشار الأسد، هو مطلب خارجي و ليس داخليا. يورونيوز أنت ترى أن مطالب المعارضة هي مطالب الخارج، من تقصد بالخارج هنا؟ رئيس الوفد السوري المفاوض، بشار الجعفري: هذا وطن للسوريين، لا أنا و لا غيري ولا أية معارضة من حقها أن تتبرع بجزء منه لصالح دولة خارجية، تماما كمن يلعب لعبة تركيا في المطالبة بخلق منطقة عازلة في الشمال أو منطقة آمنة أو سمها مثلما شئت. فمن يطالب بهذا المطلب فهو يلعب لعبة تركيا، وينفذ أجندة خارجية تركية، كما أن الإخوان المسلمين ينفذون أجندة قطر. قلنا هذا وكررناه عدة مرات منذ بداية الأزمة. قلنا أن هناك تدخل خارجي في الشؤون السورية. وأكدت الأحداث الأخيرة هذا الكلام لجميع أولئك الذين كذبوه. اليوم هناك تقارير صادرة عن مجلس الأمن بالإجماع، أي المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا ومختلف الدول التي تدور في فلكهم. وهناك تقارير أخرى لمجلس الأمن تؤكد تهريب الأسلحة عبر الحدود الأردنية والتركية. وهناك أيضا تهريب الأسلحة من ليبيا عبر لبنان. اليوم هناك أدلة حول المشاكل في سوريا والتي تؤكد أنّ هناك إرهابا يأتي من الخارج وبتمويل من خارج سوريا، ويجد كل السهولة للمرور إلى سوريا. أيمكن أن نعتبر آلاف الشيشانيين الذين يقاتلون في صفوف داعش والنصرة كمعارضة وطنية ومعتدلة؟ إنهم أجانب! مرتزقة من أجانب! تمّ شرراؤهم بدولارات قذرة من قبل دول الخليج لتدمير سوريا! لدينا ثمانين ألف من المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون في صفوف داعش والنصرة. يورونيوز: ومن ذا الذي يشجع دخول الإرهابيين إلى سوريا؟ رئيس الوفد السوري المفاوض، بشار الجعفري: الفكرالتكفيري مرتبط حصرا بالفكر الوهابي السعودي، لذلك نحن قلنا:إن دول الخليج، للأسف، ضالعة في سفك الدم السوري لأنها هي التي زودت الفكر التكفيري بأسس سفك الدماء القائمة على تكفير الآخرين. عندما تكفرين الآخرين فمعناه أنك تستحلين ذبحه، فهذا الفكر وهابي بالأساس. فكر داعش هو فكر وهابي، قطع الرؤوس واليد والرجل بالسيف يعتبر تقليدا وهابيا سعوديا وهو ذاته تقليد داعش. هذه المجموعات التكفيرية التي هي مصنفة اليوم على قائمة الإرهاب هناك دول تمولها. اليوم لم يعد سرا أن تركيا، أن الحكومة التركية تساعد داعش وتساعد دخوله إلى سوريا عبر تركيا. واليوم لم يعد سرا أن قطر و السعودية تساندان جبهة النصرة، تدريبا وتسليحا وتمويلا وإلى غير ذلك. وهذا الكلام لا يعبر عن وجهة نظر سورية، أذكرك أن هذا الكلام ورد في تقارير رسمية لمجلس الأمن. يورونيوز: كيف ترون مستقبل الأزمة السورية؟ رئيس الوفد السوري المفاوض، بشار الجعفري: نفتخر بقرارنا الوطني المستقل ونرفض أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي. عدونا الوحيد هو إسرائيل، ليست لأنها إسرائيل، بل لأنها تحتل أراضي عربية وتحتل جزءا من وطننا الغالي ألا وهو الجولان. يورونيوز: كيف ساهم اتفاق وقف الأعمال العدائية في إيصال المساعدات للشعب السوري في المناطق المعزولة؟ رئيس الوفد السوري المفاوض، بشار الجعفري: تقدم الحكومة السورية نسبة خمسة وسبعين في المائة من المساعدات الإنسانية للشعب السوري. ما نسمع بشأن تلك المؤتمرات التي تعقد في الكويت ولندن وروما وباريس هي مؤتمرات استعراضية، الغرض منها تمويل أشياء أخرى، ولا تتعلق بمساعدة الشعب السوري في الداخل، والإبقاء على حالة اللجوء في الخارج. يورونيوز: كيف يجب أن تتعامل أوربا مع الأزمة السورية برأيكم؟ رئيس الوفد السوري المفاوض، بشار الجعفري: ينبغي أولا أن توقف تدخلها في الشأن الداخلي السوري، ثانيا يجب أن ترفع العقوبات الاقتصادية المفروصة على الشعب السوري، وثالثا أن تعيد سفراءها إلى دمشق ليكونوا شهود عيان على ما يجري لا أن تعتمد على مصادر إعلامية معارضة لنقل ما يجري في سوريا. هناك الكثير من الأخطاء الاستراتيجية، التي ارتكبها الأوربيون بحق سوريا. يورونيوز: شكرا السيد بشار الجعفري.

مشاركة :