عمر العلماء: استراتيجية الذكاء الاصطناعي ترتقي بالأداء الحكومي

  • 10/25/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن استراتيجية الدولة للذكاء الاصطناعي، تهدف إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، بتعجيل تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية لبلوغ المستقبل، الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100 % بحلول عام 2031، الارتقاء بالأداء الحكومي، وتسريع الإنجاز، وخلق بيئات عمل مبتكرة، وأن تكون حكومة الدولة الأولى في العالم، في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية. جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في الجلسة التي نظمتها خدمة الأمين في مجلس أم سقيم، بالتعاون مع مؤسسة دبي للإعلام، ومجالس أحياء دبي التابعة لهيئة تنمية المجتمع بدبي، بحضور حريز المر بن حريز المدير التنفيذي لقطاع التنمية والرعاية الاجتماعية، وسعيد أحمد ثاني الطاير المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والتطوير الاجتماعي بهيئة تنمية المجتمع في دبي، وعدد من الفعاليات المجتمعية في الإمارة. جاهزية وقال معاليه في الجلسة التي حاوره فيها الإعلامي مروان صالح الحل من مؤسسة دبي للإعلام: ترى قيادتنا في الدولة، أنه بدلاً من انتظار تقنية الذكاء الاصطناعي حتى تأتي إلينا كمنتج ثانوي، والتفاعل مع شيء غريب عن طبيعتنا، فإنه يتعين علينا أن نكون الأمة الأكثر جاهزية للجوانب الإيجابية وكذلك السلبية لهذه التقنيات، وعليه، كان تأسيس منصب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي. وهناك شقان انتهجتهما حكومة الدولة لتعجيل تنفيذ برامجها في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، والارتقاء بالأداء الحكومي، أولها تزويد المسؤولين الحكوميين بأدوات الذكاء الاصطناعي، وأما الثاني. فيُعنى ببناء الإنسان، من خلال تكثيف البرامج التي تعزز الوعي بأهمية الذكاء الاصطناعي وفوائده وسلبياته لدى أفراد المجتمع، مع الإشارة إلى استفادة أكثر من 100 ألف طالب وطالبة من فئات عمرية مختلفة في الدولة، حينما تفاعلوا مع هذه التقنيات المتقدمة، واستخداماتها، وهؤلاء الشباب هم من سيقود الثورة الصناعية القادمة في الدولة، حيث يهدف هذا البرنامج الوطني إلى تأهيل الكفاءات المحلية المتخصصة، وتعزيز إمكاناتهم، ورفد قدراتهم في مختلف المجالات. جامعة تخصصية وأشار معالي العلماء إلى أن الإمارات عملت على تطبيق الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، حيث أطلقت أول جامعة تخصصية على مستوى الدراسات العليا، وهي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وذلك إيماناً من القيادة الرشيدة بأهمية هذا المجال، وتعزيزاً لقيادتها هذا الحراك العالمي المهم، موضحاً أن مصطلح الذكاء الاصطناعي يشمل العديد من التقنيات، وأن الإمارات لديها أبعاد عديدة لتطوير نظم الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، حيث بدأت حراكها الفعلي فيه منذ عام 2017، حتى وصلت اليوم إلى مرتبة تنافس بها العالم، حتى أكثر الدول تقدماً في هذا المجال. وشدد معاليه على أهمية تعزيز الوعي بين الأفراد بأهمية الأمن السيبراني، ورفع وعيهم لأي نشاطات إلكترونية مشبوهة قد تضر بهم، وتمكينهم من استخدام منجزات التكنولوجيا الرقمية في بيئة أقل تهديداً، لافتاً إلى أن أساليب الاحتيال والغش عبر الشبكة العنكبوتية في تطور مستمر. وتوقع معالي العلماء خلق الذكاء الاصطناعي ملايين الوظائف الجديدة خلال العقد المقبل، مؤكداً أن الإمارات سباقة في الاهتمام والاستثمار في الذكاء الاصطناعي، وحريصة على تأسيس بنية تحتية تشريعية، تؤطر استخدامات أنظمة الذكاء الاصطناعي، في وقت أكد فيه أن لديها عدداً من الجهات ذات الكفاءة المتميز لتوفير الحماية والدعم اللازمين للمجتمع في الجانب التقني والتكنولوجي، فضلاً عن تمكين الأفراد والمؤسسات التي تتعمد التخريب والتشويش والممارسات السلبية. دور محوري وأكد وزير الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن ثمة دوراً مهماً للذكاء الاصطناعي في الجانب المناخي، إذ يشكل الأداة الأمثل لمعالجة تغييرات المناخ والتحولات البيئية، وما يصاحبها من مخاطر تؤثر في البشرية. مشيراً إلى المستوى المتميز الذي وصلت إليه الخدمات الحكومية، بفضل التوظيف الصحيح للتكنولوجيا، وبعض أدوات الذكاء الاصطناعي، من أجل تحقيق السعادة والرضا للمتعاملين في مختلف الجهات الحكومية على مستوى الدولة. كما أكد معاليه أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كان لها كبير الأثر في الطفرة النوعية في الخدمات المقدمة للجمهور، والتي كانت تركز على إتاحة الخدمات على مدار الساعة بنفس الجودة وذات الكفاءة. إبداع وابتكار وأضاف معاليه: «على الرغم من المنجزات التي تحققت في جودة الخدمات الحكومية، إلا أن عملية التطوير ينبغي أن تستمر بلا توقف، لا سيما أن تطورات التكنولوجيا مستمرة متجددة لا تتوقف أيضاً، ولمواكبة تلك التطورات، ينبغي أن يكون هناك فرق تعمل على مسارات متعددة للتطوير والابتكار والإبداع في القطاعات الحكومية كافة. وقال إن الإمارات تستقطب أكثر من 50 % من الاستثمارات التي تأتي من كل أنحاء العالم في الشركات الناشئة في مجال الاقتصاد العربي، وتحتضن أكبر عدد من الشركات المليارية في مجال الاقتصاد الرقمي، ولديها أكبر عدد من الشركات في مجال الصيد الوطني «والإمارات أيضاً سباقة في البنية التحتية، وما زالت تطمح لتحقيق المزيد من الإنجازات، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، التي لا تعرف كلمة مستحيل». تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :