يتوقع مؤشر سيسكو السحابي العالمي (2014-2019)، الذي نشر مؤخراً، أن تزداد حركة البيانات عبر البنية السحابية في الشرق الأوسط وإفريقيا بواقع أربعة أضعاف مع نهاية العام 2019، في الوقت الذي تأتي فيه 83% من حركة مركز البيانات في المنطقة من البنية السحابية بحلول عام 2019، وفقاً للمؤشر. ومن منظور إقليمي، وجد التقرير أن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا مرشحة لتشهد أعلى معدل لنمو الحركة عبر البنية السحابية، الذي يصل إلى 41 في المئة عام 2019. وهناك عدة عوامل تدعم النمو المتسارع للحركة عبر البنية السحابية والانتقال إلى الخدمات السحابية، بما فيها الطلب الشخصي على البنية السحابية من خلال العدد المتزايد من الأجهزة المتحركة، وسرعة نمو انتشار الخدمات السحابية العامة للشركات وازدياد نسبة البنية الافتراضية في البنى السحابية الخاصة، التي تعمل على زيادة كثافة تلك الأعمال. كما أن نمو الترابط بين الأجهزة يمكنه أن يدعم زيادة الحركة عبر البنية السحابية في المستقبل. وقال مايك ويستون، نائب رئيس سيسكو في الشرق الأوسط: يسلط مؤشر سيسكو السحابي الضوء على حقيقة ملموسة بأن البنية السحابية تتجاوز كونها توجهاً إقليمياً لتصبح من الحلول المستخدمة على نطاق واسع، فيما يتوقع نمو الحركة عبر البنية السحابية بأكثر من 30 في المئة في كل مناطق العالم خلال السنوات الخمس المقبلة. وتنتقل المؤسسات والهيئات الحكومية في الشرق الأوسط من بيئات اختبار البنية السحابية إلى بنيتها الموثوقة من خلال أعمالهم الهامة، وفي الوقت ذاته يواصل المستهلكون توقعاتهم بالحصول على إمكانية الوصول إلى المحتوى والخدمات عند الطلب وفي أي وقت، ومن أي مكان تقريباً. يساهم هذا في خلق فرصة ضخمة لمشغلي البنية السحابية، ما يلعب دوراً بارزاً وهاماً في منظومة قطاع الاتصالات. وإضافة إلى النمو السريع في حركة البيانات عبر البنية السحابية، تتوقع سيسكو أن يكون لإنترنت الأشياء، وهو الربط بين الأشخاص والإجراءات والبيانات والأشياء، أثر كبير في مركز البيانات ونمو الحركة السحابية. فهناك نسبة بسيطة فقط من هذه المحتوى مخزنة في مراكز البيانات، ولكن هذا قد يتغير فيما يتطور الطلب على التطبيقات واستخدام إمكانات تحليل البيانات الضخمة (أي تحليل البيانات التي يتم جمعها لاتخاذ القرارات الاستراتيجية والتكتيكية).
مشاركة :