قتل ثلاثة من عناصر حزب الله اليوم (الثلاثاء) خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، مما يرفع عدد قتلى الحزب منذ بدء جولة التصعيد الحالية إلى 34، وفق مصادر إعلامية في حزب الله. ونعى الحزب في سلسلة بيانات أصدرها اليوم ثلاثة من عناصره قال إنهم قضوا "أثناء قيامهم بواجبهم الجهادي" دون ذكر تفاصيل إضافية. وارتفع بذلك عدد قتلى حزب الله منذ اندلاع التوترات على حدود بين لبنان وإسرائيل في الثامن من أكتوبر الجاري إلى 34، بحسب مصادر إعلامية في الحزب. وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترا منذ إطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر الجاري عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل، التي ردت بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" ضد حماس في قطاع غزة. ويتبادل حزب الله وحركات فلسطينية والجيش الإسرائيلي بشكل يومي عمليات قصف وإطلاق نار متبادل بشكل متقطع على وقع القتال المتواصل بين إسرائيل وحماس لليوم الـ 18. ووفق مصادر عسكرية لبنانية، فقد تمكن فريق مشترك من الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) والصليب الأحمر اللبناني اليوم من إخلاء جثتي عنصرين من حزب الله سقطا فجرا في الطرف الغربي لبلدة كفرشوبا شرق جنوب لبنان بعد إصابتهما بصاروخ أطلقته باتجاههما مسيرة إسرائيلية. وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "اتصالات مكثفة أجرتها اليونيفيل في هذا الصدد مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي سمحت بسحب الجثمانين". وذكرت مصادر في قوى الأمن الداخلي اللبنانية لـ ((شينخوا)) أن "مسيرات إسرائيلية نفذت عدة غارات بفارق دقائق استهدفت منطقة تل النحاس شمال بلدة كفركلا ومنطقة سردة شمالي بلدة الوزاني وأطراف بلدة كفرشوبا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان ومحيط جبل الباط جنوبي عيترون في القطاع الأوسط". وأصدر حزب الله بيانا أعلن فيه مهاجمة موقعي "المرج" الواقع مقابل بلدة مركبا و"العباد" قبالة بلدة حولا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان بالصواريخ الموجهة والقذائف المدفعية، مشيرا إلى تحقيق إصابات مؤكدة. وكررت إسرائيل اليوم تحذيراتها لحزب الله من الانضمام للحرب الدائرة مع حماس، وذلك خلال زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإسرائيل. وقال الرئيس الإسرائيلي يتسحاك هيرتسوغ خلال اجتماعه مع ماكرون إنه "إذا جرنا حزب الله إلى الحرب، فإن لبنان سيدفع الثمن، ولدينا الحق الكامل في الدفاع عن أنفسنا". فيما هدد نتنياهو بحدوث "عواقب مروعة" لحزب الله إذا انضم إلى التصعيد. وخاضت إسرائيل وحزب الله حربا جرت معظم أحداثها على الأراضي اللبنانية في عام 2006.