أبوظبي الخليج: أكد خطباء صلاة الجمعة أمس أن الإسلام بمبادئه السامية، وتشريعاته الحكيمة حريص على بناء مجتمع متكاتف متراحم، يقوم على التعاون والتآزر، مشيرة إلى أن المقصود بالتكافل إيجاد تعاون عام ينشر الخير بين الناس ويمتد ليشمل المجتمع كله فيتحقق تماسكه. وأوضح الخطباء أن التراحم المجتمعي عمل يقتضي بذل الخير والمعروف المعنوي والمادي لمن هو في حاجة إليه، ويحب المرء الخير والفضل لغيره كما يحبه لنفسه، ويغلب فيه المرء المصالح العامة على الخاصة، والمنافع الجماعية على الفردية. وأشاروا إلى أن الشرع الحنيف حث على التكافل المادي مع ذوي الأرحام، فضاعف الأجر لمن وصلهم، أو تكفل بهم، أو تضامن معهم على متطلبات الحياة، وتتسع دائرة التكافل الاجتماعي لتشمل الجيران، وذلك بحسن معاملتهم، ومشاركتهم أفراحهم، ومؤازرتهم في أحزانهم، والإهداء إليهم، كما تمتد مظلة التكافل لتشمل العطف على الفقراء، والرحمة بالمساكين والضعفاء والأيتام. وختم الخطباء أن مفهوم التكافل يتسع ليعم المجتمع كله، فيتعاون أفراده على الخيرات، ويتحدوا في مواجهة الأزمات، ويتواسوا في الملمات، ويبذلوا وسعهم لتفريج الكربات.
مشاركة :