خطبة الجمعة تحض على نشر روح الاحترام بين أفراد المجتمع

  • 7/15/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (الاتحاد) حثت خطبة الجمعة على سيادة روح الاحترام بين أفراد وجنسيات المجتمع، مشيرة إلى امتداد ذلك إلى احترام النظام والقوانين، مشددة على دور الأسرة المهم في تعزيز هذه الثقافة. وأشارت الخطبة إلى أن ترسيخ ثقافة الاحترام لدى البنات والبنين يبدأ مع الطفل منذ سنواته الأولى، من خلال ما يراه من احترام متبادل بين أفراد أسرته، وكذلك ما يتلقاه من تعليم في المدرسة، مما يعزز ثقافة الاحترام لدى الطلاب بعضهم بعضاً، وبمعرفتهم قدر المعلم ومنزلته وحفظ هيبته واحترامه. كما تتأصل هذه القيمة باقتداء الأبناء بقدوة حسنة، فيتربى النشء على خلق الاحترام لما عايشوه من أمثلة عملية في حياتهم، ولما وجدوه من احترام الناس لمن يحترمهم، فكما تدين تدان، وعلى المرء أن يعامل الناس بمثل ما يحب أن يعاملوه به. وأكدت الخطبة أن العلاقات الاجتماعية مبنية على الاحترام المتبادل بين الجميع، وأن ثقافة الاحترام أساس التواصل والتعامل بين الناس، فكلهم مكرمون، والاحترام يدل على الرقي والتحضر، وهو ثقافة تتربى عليها الشعوب، فكم من حضارة أو بلد تميز بالاحترام بين أفراده وبها عرف. وفيما بينت الخطبة أن ثقافة الاحترام تبدأ بتعظيم شعائر الله تعالى، وتوقير رسوله صلى الله عليه وسلم، والعمل بهديه،٠ والتأسي بأخلاقه، شددت على أن ديننا الحنيف أوجب احترام القانون والنظام، فالقوانين وضعت لتحقيق المصالح، والمحافظة على المقدرات، وصيانة الأرواح والمكتسبات، ومنها قانون السير، فاحترامه يكفل قيادة آمنة خالية من المخاطر، بعيدة عن ترويع الآخرين. وأشارت الخطبة إلى أن من مظاهر ثقافة الاحترام في المجتمعات، احترام كبار السن والاهتمام بهم، وقالت: «إن إجلال كبير السن من إجلال الله عز وجل وتعظيمه، وفي الحديث الشريف: «إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم»». فبإكرامهم من أجل الطاعات، تحل البركات. ويكون احترامهم بإجلالهم ورعاية مقامهم أينما كانوا، والإنصات إليهم إذا تكلموا، وعدم مقاطعتهم إذا تحدثوا، فقد كان صلى الله عليه وسلم إذا تحدث عنده اثنان في أمر ما، يبدأ بأكبرهما سناً، ويقول: «كبر كبر». فيبدأ الأكبر بالحديث قبل الأصغر، احتراماً وتقديراً لمقام الكبير، ونقلاً لتجاربه ومعارفه إلى الصغير. وأوضحت الخطبة أن من ثقافة الاحترام: احترام المرأة وتقديرها وإكرامها، فأمر برعايتها والإحسان إليها على اختلاف صلة القرابة بها، فإذا كانت أماً وجبت طاعتها وخدمتها، وقد جعل الله تعالى رضاه في رضاها وبرها. ودعت الخطبة إلى احترام الناس كافة على اختلاف أعراقهم ومعتقداتهم، لافتة إلي الهدي النبوي، حين مرت جنازة فقام صلى الله عليه وسلم فقيل: إنه يهودي. فقال: «أليست نفساً».

مشاركة :