حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، تقف أمام «عقدة» تقديرات الوقت والنتائج، ومتى وكيف ستنتهي. وحقيقة الزحف البري لاقتحام غزة. يرى الخبير الروسي فلاديمير فورسوبين، أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، دخل في مرحلة حاسمة، ويهدد العالم بحرب عالمية ثالثة. وقال لصحيفة «كومسومولسكايا برافدا»، إن السيناريوهات المحتملة لإنهاء حرب إسرائيل على غزة، تحدد 4 مخارج تكتب نهاية الحرب: 1 ـ المخرج الأول .. « رهيب»: ويتمثل في محاولة تحقيق حلم اليمين المتطرف الإسرائيلي بمسح غزة بالجرافات. وبعبارة أخرى، ترحيل جميع السكان، ومقتل مئات الآلاف من المدنيين وآلاف الجنود اليهود. وهذا الاحتمال منخفض. ولا مصلحة لحلفاء إسرائيل بالتواطؤ على مثل هذه الجريمة؛ وهذا السيناريو يتضمن صراعاً عسكريًا إقليميا أكيدًا مع العالم العربي برمته، واندلاع حرب عالمية ثالثة لاحقاً. 2 ـ المخرج الثاني .. «سيء جدًا» : أن تستمر العملية البرية لعدة أشهر، وتتحول غزة إلى أنقاض، على الأقل بتفجير أقبية غزة وأنفاقها، حيث توجد مستودعات أسلحة ومصانع عسكرية. وعندها سيضطر المدنيون إلى الفرار. ولكن عددا أقل منهم يموت مما في السيناريو الأول. واحتمال هذا السيناريو متوسط. بحسب الخبير الروسي، وسيكون من الصعب جدًا على الجيش الإسرائيلي تحقيق مثل هذه الهزيمة الساحقة لحماس على الأرض. 3 ـ المخرج الثالث .. « سيئ»: وهو تنفيذ العملية البرية، لكن تنتهي دون السيطرة على غزة. وتقوم الدول العربية بتولى مسؤولية إعادة إعمار غزة ومستقبلها.. وحماس لا تفقد ماء وجهها، ولكنها قد تفقد قوتها. أما إسرائيل فلن تحقق أهدافها المعلنة المتمثلة في تدمير حماس وبنية غزة تحت الأرضية، لكنها تنقذ حياة كثيرين. هذا الاحتمال منخفض. والرأي العام الإسرائيلي سيعد ذلك خيانة ولن يصدق اختفاء حماس من غزة. 4 ـ المخرج الرابع .. «الأفضل على الإطلاق»: لن تكون هناك عملية برية، وشرط أن تتخلى حماس عن سلاحها بعد تدمير الأنفاق، ويعود سكان غزة إليها.. واليهود، الذين لا يثقون بهذا السلام الهش، يقومون ببناء جدار ثانٍ، ويستعدون لحرب قادمة وإن تكن بعيدة، إنما حتمية. واحتمال هذا السيناريو، للأسف، يكاد لا يُذكر، بحسيب تقديرات الخبير الروسي، فلاديمير فورسوبين.
مشاركة :