انتظر جمهور نيوكاسل عودة الفريق المصارع من أجل البقاء بنقطة على الأقل من ملعب بور كينغ التابع لليستر سيتي، متصدر الدوري الإنجليزي، وكان جمهور الماكبايس يعول على السجل المثالي لمدربه الجديد رفائيل بينيتيز في مبارياته الأولى، وهو السجل الذي ميز المدرب في السنوات الأخيرة من عمله.. حيث لم يحدث أن تلقى بينيتيز الخسارة في أول مباراة يتولى فيها تدريب فريق جديد، وحدث ذلك مع آخر خمسة أندية تولى بينيتيز تدريبها وتحديداً في مبارياته الأولى الرسمية مع أندية ليفربول، وإنتر ميلان، وتشيلسي، ونابولي ثم ريال مدريد، حيث نجح المدرب المخضرم في تفادي الخسارة في مبارياته الأولى مع هذه الفرق.. حيث تعادل في أربع مباريات منها، وفاز في مباراة، إلا أن هذا السجل المثالي انهار تماماً في مواجهة ثعالب ليستر، بعد أن نجح متصدر الدوري الإنجليزي، في الخروج منتصراً من اللقاء الذي جمعه مع نيوكاسل في ختام مباريات الجولة 30 من البريمرليغ.. والتي عرفت نجاح نجم وسط الثعالب نغولو كانتي في الوصول إلى رقم قياسي في إفساد هجمات المنافسين من غير أن يرتكب مخالفة، بعد أن اعترض بنجاح 121 هجمة على مرمى الثعالب، وحول 73% منها، 88 محاولة تقريباً، إلى هجمات مضادة انتهت ستة منها إلى أهداف لصالح ليستر، مانحاً الفريق قوة هجومية تضاف إلى تأثيره المباشر في قوة دفاع ليستر.. حيث يعتبر لاعب المحور الفرنسي، أهم ركيزة في تنظيم وسط ودفاع ليستر الذي قاد الفريق إلى تحقيق رقم قياسي في الدوري الإنجليزي، بعد أن حقق 12 انتصاراً بفارق هدف من أصل 27 مباراة فاز فيها الفريق، آخرها الفوز بهدف نظيف على حساب نيوكاسل في ختام الجولة 30 من البريمرليغ.. وهي المباراة التي عرفت أيضاً وصول الثعالب إلى نسبة نجاعة 100% من التصويبات على المرمى، حيث جاء الهدف الوحيد للفريق عن طريق شينجي أوكازاكي ومن التصويبة الوحيدة التي وجهها ليستر تجاه مرمى ضيفه. 3 ولم تنحصر الأرقام القياسية الإيجابية على ليستر وحده في هذه الجولة، حيث شهد الدوري الألماني نجاح الفرنسي الصاعد كينغسيلي كومان، في حفظ اسمه في تاريخ بايرن ميونيخ، بعد أن بات أصغر لاعب يصنع ثلاثة أهداف للفريق في المباراة نفسها، عندما تمكن من صناعة 3 أهداف في مباراة ختام اليوم الثاني من الجولة السادسة والعشرين أمام بريمن. والتي فاز فيها الفريق البافاري بخمسة أهداف نظيفة، ونجح ابن التاسعة عشرة في خطف الرقم من مواطنه فرانك ربييري الذي كان أصغر لاعب يصنع ثلاثة أهداف للفريق في مباراة واحدة، عندما حقق هذا الإنجاز مرتين عام 2012، وهو في الثامنة والعشرين من عمره. 7 ونبقى مع الإنجازات أيضاً، وهذه المرة في الدوري الإسباني، فعلى الرغم من أن إسبانيول الفريق الصغير لمدينة برشلونة، والذي يعيش في ظل زعيم الكتالان ومتصدر الدوري الإسباني نادي برشلونة، إلا أن النادي الذي يحتل المركز الرابع عشر في ترتيب الدوري ويقف على بعد خمس نقاط من منطقة الهبوط.. بات أكثر الأندية نجاحاً هذا الموسم في الحصول على النقاط من وضعية الخسارة في المباريات التي يلعبها خارج أرضه، وآخرها لقاء غرناطة، فقد تمكن ميغيل لوبيز من تسجيل هدف التعادل لإسبانيول، بعد أن تقدم صاحب الأرض بهدف روبن، ليجمع إسبانيول 7 نقاط بعد العودة في المباراة من وضعية الخسارة خارج أرضه، وهو الأكثر حصداً للنقاط من هذه الوضعية متقدماً على ثلاثي الصدارة. 48 ولم تكن كل الأوضاع مميزة، والأرقام إيجابية في هذه الجولة، فقد وصل أي سي ميلان العريق إلى أسوأ أرقامه في الدوري الإيطالي، بعد أن اكتفى بالحصول على 48 نقطة من 29 مباراة لعبها في الكالشيو، وكان بإمكان ميلان تفادي هذا الرقم، إذا عاد بالفوز من ملعبه كييفو، إلا أنه اكتفى بالتعادل ليفشل في الوصول إلى 50 نقطة مع نهاية المرحلة 29، لثالث موسم على التوالي.. وهو الأمر الذي لم يعرفه ميلان طوال تاريخه في الكالشيو منذ استحداث نظام النقاط الثلاث، حيث لم يسبق أن عرف عملاق إيطاليا هذا الموقف، وإن كان وصوله إلى 48 نقطة في هذه المرحلة يعتبر إيجابياً مقارنة بما حدث في الموسمين السابقين، حيث أنهى موسم 2013 2014 في المركز الثامن برصيد 57 نقطة، بينما تراجع إلى المركز العاشر في الموسم الماضي، جامعاً فقط 52 نقطة.
مشاركة :