طفت فقاعة جنون عظمة المرشح الجمهوري دونالد ترامب على سطح الأحداث، أخيراً، واتخذت شكل الجدال حول حجم يديه، في قضية بدت غير جديدة، حيث أمعنت في تعذيبه منذ 30 عاماً. وأفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية، في تقرير نشر أخيراً، أن معارضي ترامب شعروا بالصدمة حين دافع المرشح الرئاسي في إحدى مناظرات الحزب الجمهوري عن حجم يديه، ومدّهما باتجاه الجمهور فجأة، وسألهم: هل هما صغيرتان؟ إلا أن يأس ترامب ودفاعه المستميت عن تركيبته الفيزيولوجية ليس بالأمر الجديد، سيما وأن مجلة سباي الساخرة وصفته قبل 30 عاماً بـالسوقي صاحب الأصابع الصغيرة، وأطلقت عليه لقب دونالد الصغير. وأشار محررو المجلة إلى أن ترامب لم يتمكن من تخطي المسألة إطلاقاً أو نسيانها، وزعموا أنه يرسل لهم صور أصابعه بشكل منتظم، وقد رسم حولها دائرة بقلم تلوين ليثبت أن حجمها طبيعي. ونشر كل من رئيسي تحرير مجلة فانيتي فير، غرايدون كارتر وكيرت أندرسن صوراً لرأس ترامب بعد وضعه على جسد طفل، ساخرين من صغر حجم يديه، علماً أن المرة الأولى التي تم فيها وصف ترامب بـالسوقي صاحب الأصابع الصغيرة، كانت في العام 1988. وقال كارتر: حتى يومنا هذا مازلت أتلقى المغلف المعتاد من ترامب وفيه صورته المأخوذة من مجلة. وقد حرص في جميعها على أن يرسم دائرة بقلم تلوين ذهبي حول يديه في جهد واضح لإلقاء الضوء على طول أصابعه، وعادة ما يرفقها بعبارة بخط يده تقول (أرأيت ليست قصيرة جداً)، ولكني أشعر بالأسف فعلاً حيال الرجل المسكين، لأن الأصابع لا تزال تبدو قصيرة بشكل غير طبيعي. وكانت المرة الأخيرة التي أرسل لي فيها الصور في شهر أبريل الماضي، إلا أني أعدت الصورة إليه مرفقة كذلك بملاحظة تقول (قصيرة جداً في الواقع) وأنا متأكد اليوم انه يود قتلي بيديه الصغيرتين.