تعيش السيدة الأردنية ميسون البداوي كل يوم حكاية مختلفة مع كل قطة تؤويها. وهي لا تحتضن القطط النادرة فحسب، بل تحتضن أيضاً القطط المعرضة لدهس المركبات والضرب، وهذه الإصابات عادة ما تؤدي إلى قطع أطراف بعض القطط أو فقدان احدى الحواس، ناهيك باضطرابات نفسية تفقدها حيويتها. وما أن تدخل بيت ميسون يستقبلك قط شقي يُعرف بأنه قط اجتماعي على رغم أنه أعمى اثر إصابته بفيروس. أما «زيزفون» الهرة التي بدأت مع ميسون خطواتها الأولى في تربيتها القطط، فلها معجبون كثر لأنها هادئة وتتخذ من زاوية غرفة الاستقبال مكاناً دائماً لها، وإذا اضطرت إلى تغيير مكانها لا بد من أن تعود بعد برهة. وليس بعيداً من غرفة الاستقبال، غرفة مليئة بالقطط المصابة والمتضررة جسدياً، بعضها يخضع لإشراف طبي وبعضها الآخر يحتاج إلى الذهاب في شكل دوري إلى مركز طبي بيطري. وقالت مربية القطط ميسون البداوي لـ «الحياة» إنها توفر في منزلها الأدوية الخاصة بالقطط خصوصاً اللقاحات، مضيفة أن هناك حالات كثيرة تحتاج إلى طبيب بيطري متخصص لحالات منها حالة الفشل الكلوي وغيرها. وعبرت عن حزنها الشديد على القطط التي فارقتها بسبب عدم توافر العلاج في بعض الحالات، وأوضحت أن هناك مجموعة من القطط في حاجة إلى عمليات جراحية لكن كلفتها تفوق طاقتها المادية. وتحلم ميسون بأن تنشئ محمية لرعاية الحيوانات الأليفة، لكنها تحتاج إلى من يتبنى هذه الفكرة مادياً من مؤسسات أو أفراد، خصوصاً أنها تتكبد أكثر من ألفي دولار شهرياً لتلبية حاجات القطط.
مشاركة :