متابعة - بلال قناوي: فرّط قطر في فوز مهم وثمين في الدقائق الأخيرة من مباراته مع السيلية وخرج بتعادل مخيّب للآمال بهدف للاشيء في المباراة التي جرت بينهما مساء باستاد حمد بن خليفة بالنادي الأهلي في افتتاح الجولة الـ23 لدوري النجوم. وتقدّم فضل عمر لقطر في الدقيقة 17 وأدرك دراجوس التعادل للسيلية في الدقيقة 80، ورفع السيلية رصيده إلى 32 نقطة وفقد آمال التأهل إلى المربع الذهبي، ورفع قطر رصيده إلى 22 نقطة وظل في المركز الثالث عشر وقبل الأخير، وظل المرشح والمهدّد الأول بالهبوط. وكان بمقدور قطر أن يخرج بأغلى 3 نقاط وأن يودّع المركز قبل الأخير للمرة الأولى ولو مؤقتاً لكنه بالغ في الدفاع في الشوط الثاني ولم يتحمّل دفاعه الضغط والهجوم المتواصل للسيلية حتى أدرك التعادل. بادر السيلية بالهجوم والضغط بحثاً عن هدف مبكر وسنحت له بعض الفرص أخطرها وأقربها تسديدة عايش في الدقيقة 11 والتي سقطت من يد محمد مبارك ولحقها مرة أخرى قبل إقدام كارلوس البيرتو. واهتم قطر بتأمين دفاعه في الدقائق الأولى وحاول قدر الإمكان عدم اهتزازها بأي أهداف في وقت مبكر، ونجح قطر في تأمين دفاعه ومرماه أمام هجمات ومحاولات السيلية، كما نجح في التحوّل التدريجي إلى الهجوم وسنحت له بعض الفرص الجيدة. في الدقيقة 18 يحصل قطر على ركنية يتصدى لها إيمليانو ويمرّرها داخل المنطقة انخفض لها فضل عمر كثيراً وخطفها برأسه قبل أن تلمس الأرض داخل الشباك مسجلاً الهدف الأول للملك. تحسّن أداء قطر كثيراً عقب الهدف وبات المستحوذ أكثر على الكرة بينما تراجع السيلية واختفى واختفت خطورته على المرمى، وإن حاول استعادة مستواه وانسجامه. في الدقيقة 35 يحصل السيلية على خطأ خارج المنطقة تصدّى عايش للكرة وسدّدها قوية أنقذها محمد مبارك بصعوبة بالغة وحوّلها ركنية وأنقذ مرماه من فرصة سيلاوية محققة. زادت المباراة سرعة من الطرفين مع اقتراب الشوط الأول من نهايته، حيث اندفع السيلية بمعظم لاعبيه وراء الهجوم، وتراجع قطر للدفاع وبقوة، واعتمد في نفس الوقت على الهجمات المرتدة السريعة التي أزعجت السيلية كثيراً. في الدقيقة 39 يشن قطر هجمة مرتدة خطيرة وصلت فيها الكرة إلى علي عوض عند حدود المنطقة يسدّدها قوية تصطدم بالعارضة وتسقط في يد الحارس. واصل السيلية الضغط والهجوم مع بداية الشوط الثاني بحثاً عن هدف التعادل، وواصل قطر التركيز في الجانب الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة التي كانت دائماً مصدر قلق للسيلاوية. يضطر السيلية للتغيير الأول في الدقيقة بسبب إصابة عبد الرحمن الحرازي وعدم قدرته على استكمال المباراة فخرج ولعب عمر إبراهيم بدلاً منه في الدقيقة 58 استمر تفوق السيلية واستحواذه على الكرة ومجريات اللعب لكنه لم يشكّل أي خطورة على المرمى ولم يحصل على فرص محققة، بينما كانت هجمات قطر الأقل من السيلية أكثر خطورة وأكثر تهديداً للمرمى. بمرور الوقت ارتفعت حرارة المباراة وارتفع الحماس من الجانبين حيث استبسل قطر بكل لاعبيه في الدفاع، وقاتل السيلية في الهجوم أيضاً بكل لاعبيه، وسيطر تماماً على مجريات المباراة. السيلية يتعادل ينجح السيلية بعد مرور 80 دقيقة وبعد ضغط كبير وهجوم متواصل في خطف هدف التعادل والذي بدأ بركنية وصلت على رأس سلطان بخيت سدّدها قوية تمر عرضية وتصل إلى دارجوس المتابع يكلمها داخل المرمى، ويحتسبها الحكم التركي لمسة يد على لاعب السيلية لكن الحكم الإضافي الخامس أكد للحكم صحة الهدف فعاد واحتسبه وسط اعتراض من جانب لاعبي قطر. أشعل الهدف السيلاوي الأجواء تماماً داخل المباراة، واشتعل قطر هجوماً واندفع بكل لاعبيه نحو المرمى، وحصل على فرصة ذهبية في الدقيقة 83 من كرة وصلت علي عوض وانفرد لكن حارس السيلية تصدى للكرة وحوّلها ركنية. وتشتعل الدقائق الأخيرة بالهجوم والفرص المتبادلة سواء من قطر أو من جانب السيلية الذي أهدر فرصاً سهلة للغاية أبرزها انفراد سلطان بخيت تماماً بحارس قطر الذي خرج لملاقاته وأجبره على الابتعاد عن الشباك ليسدّد سلطان الكرة ضعيفة في الدقيقة الأخيرة.
مشاركة :