متابعة - صفاء العبد: نجح الأهلي في الهروب من شبح الهبوط وبات في وضع مطمئن عند المنطقة الدافئة وذلك اثر الفوز المهم والثمين الذي حققه على العربي بثلاثة أهداف لهدف في المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب حمد بن خليفة في النادي الأهلي مساء أمس ضمن الجولة (23) لدوري النجوم. وقدم الأهلي واحدة من أفضل مبارياته وعرف جيداً كيف يستثمر سلسلة الأخطاء التي عانى منها العربي وخصوصاً في دفاعاته المرتبكة ووسطه الخامل الذي افتقد للاعبه المهم بوعلام خوخي الغائب بسبب البطاقات الصفراء. وكان الأهلي قد أنهى الشوط الأول بتقدمه بهدف مبكر سجله في الدقيقة الثامنة عن طريق مشعل عبدالله، وهو الهدف الذي حمل رقم (100) في تاريخه، ثم أضاف المتألق محسن ياجور الهدف الثاني بعد دقيقتين فقط من بداية الشوط الثاني الذي شهد هدفاً أهلاوياً ثالثاً في الدقيقة (60) عن طريق موبيلي في حين جاء هدف حفظ ماء الوجه الوحيد للعربي في الدقيقة التسعين بقدم باولينهو مع الإشارة إلى أن عارضة العربي كانت قد ردت كرة أهلاوية أخرى في الدقيقة (17) من المباراة التي منحت الأهلي سابع انتصار ليرفع رصيده إلى (28) نقطة قفزت به من المركز العاشر إلى التاسع بينما تجمد رصيد العربي عند (34) نقطة ليتراجع من المركز الخامس إلى السادس وتتضاءل حظوظه كثيراً في إمكانية بلوغ مربع الكبار. ولم تكن البداية سهلة أبداً على العربي خصوصاً أنه عانى من أخطاء دفاعية في وقت مبكر بينما كان الأهلي مندفعاً بتركيز هجومي واضح من خلال توغلات الثلاثي المؤلف من موبيلي ومشعل عبدالله ومحسن ياجور مع إسناد فاعل من مجتبى جباري القادم من الخلف وهو ما شكل ضغطاً كبيراً أربك الدفاعات العرباوية وتسبب في أخطاء أحرجت الحارس رجب حمزة أكثر من مرة. وفي المقابل كان العربي قد ظهر وكأنه يفتقر إلى التنظيم في تحركاته سواء في وسط الملعب، الذي افتقد للاعبه المهم بوعلام الغائب بسبب البطاقات الصفراء، أو في الأمام حيث لم نشهد له ما يتفق مع إمكانات لاعبين بمستوى سوزا وباولينهو وأحمد خلفان ومن خلفهم صانع الألعاب وصاحب الخبرة الطويلة في الملاعب الإيراني نيكونام وكذلك زميله ومواطنه اشكان الذي لعب في الارتكاز هذه المرة. ووفقاً لهذه الصورة فقد كان طبيعياً أن نتوقع هدفاً أهلاوياً يتوج أرجحيته تلك وهو ما حدث فعلاً بعد ثماني دقائق فقط من صافرة البداية عندما مرر محسن ياجور كرة جميلة إلى مشعل عبدالله ليتوغل بها سريعاً ويخترق الجزاء ويسدد أرضية من على خط الستة إلى داخل المرمى دون أن يتمكن محمد سالم القريب جداً من إيقافه أو منعه من التسجيل ليتقدم الأهلي بهدف السبق المستحق هذا. ويواصل الأهلي ضغطه وتتاح له فرصة تعزيز تقدمه بهدف ثانٍ بعد ثلاث دقائق فقط من خلال فرصة أضاعها ياجور ثم أخرى أكثر خطورة خرج فيها الحارس العرباوي رجب حمزة بتوقيت غير سليم فلعبها موبيلي رأسية نحو المرمى الخالي من حارسه إلا أن أحمد فتحي هو من أنقذ الموقف عندما أبعد الكرة من فوهة المرمى في حين كانت العارضة هي من تدخلت في المرة الثالثة عندما ردّت رأسية مجتبى جباري في الدقيقة (17) من المباراة التي احتاج فيها العربي إلى (25) دقيقة ليصنع أخطر فرصة له من خلال هجمة قادها باولينهو ومنه إلى أحمد خلفان الذي هيأها بشكل جميل لزميله سوزا الذي سدّد بقوة لكن الحارس الأهلاوي عامر الدوسري ينجح في إبعادها إلى ركنية بمهارة. ويعود الفريقان إلى الشوط الثاني بنفس السيناريو حيث واصل الأهلي أرجحيته في الوسط والأمام بينما تواصلت أخطاء الدفاع العرباوي وهو ما مكن الأهلي من أن يترجم ذلك إلى هدف ثانٍ جاء في وقت مبكر جداً من الشوط الثاني وتحديداً في الدقيقة الثانية منه وكان بتوقيع محسن ياجور الذي حصل على تمريرة عرضية من الجانب الأيسر ليتوغل ويراوغ ويسدّد دون مزاحمة حقيقية من دفاع العربي ..!! وفي الحقيقة فإن أخطاء الدفاع العرباوي هذه كانت قد حفزت لاعبي الأهلي كثيراً في الأمام بحيث صنعوا أكثر من فرصة أخرى ضاعت إحداها من مشعل عبدالله لكن موبيلي سرعان ما عوّض عن ذلك بالهدف الثالث بعد خمس دقائق فقط مستثمراً كرة هيأها بينسون ومستغلاً غياب الرقابة وسوء التمركز الدفاعي العرباوي ليسجل هدفه في الدقيقة (60) من اللقاء. ولم تنفع تدخلات مدرب العربي زولا عندما زجّ بيوسف أحمد ومصعب محمود وعبدالله معرفيه حيث ظلّ الفريق بعيداً عما كان منتظراً منه رغم بعض المحاولات التي اقترب فيها من مرمى الدوسري ولكن بنهايات غير سليمة قبل أن يسجل هدف حفظ ماء الوجه المتأخر جداً عن طريق باولينهو في الدقيقة التسعين.
مشاركة :