في الذكرى السنوية الأولى للهجوم الإرهابي على متحف باردو في العاصمة التونسية، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرو ضرورة مواصلة دعم فرنسا والاتحاد الأوروبي لتونس، بخاصة أن الإرهاب يطرق أبوابها ويهدد حدودها الجنوبية، فيما تستعد تونس لاستضافة اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا لمناقشة الأزمة في ذلك البلد. وقال وزير الخارجية الفرنسي في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة التونسية، إن «فرنسا تريد أن تكون في مقدمة داعمي تونس التي تواجه مشاكل اقتصادية وأمنية خطرة»، مضيفاً أن هذا الدعم يعبر عن خيار سياسي وإستراتيجي وتضامني مع تلك التجربة الديموقراطية الناشئة. وصرح ايرو في اليوم الثاني من زيارته إلى تونس، إن بلاده «تدعم الخيار الشجاع الذي اتخذه التونسيون من أجل الديموقراطية»، مشدداً على أن فرنسا ستضع كل قوتها لكي تنجح تونس في الخيار الديموقراطي الذي انتهجته منذ الثورة. وذكر بيان للرئاسة التونسية أن لقاء ايرو بالرئيس التونسي الباجي قائد السبسي تطرق إلى «العلاقات المتميزة بين البلدين وحرص فرنسا على دعم تونس في مسارها الحالي والوقوف الى جانبها في مجابهة الإرهاب، في ظل الأخطار التي تشهدها الجارة ليبيا». وأشار الوزير الفرنسي إلى الدعم المادي لتونس، موضحاً أن «هناك مساعدات مهمة قدمتها فرنسا، بخاصة المشاريع الاقتصادية التي من شأنها أن تساعد تونس في تجاوز أزماتها». وأضاف: «في حال كانت هذه المساعدات غير كافية فإن فرنسا تتعهد بتحريك الاتحاد الأوروبي ومطالبته بزيادة المساعدات التي تستحقها تونس». والتقى ايرو نظيره التونسي خميس الجهيناوي، كما شارك في فعاليات إحياء الذكرى السنوية الأولى للاعتداء على متحف باردو (آذار - مارس الماضي) حيث قُتل 21 سائحاً (بينهم 4 فرنسيين) وشرطي في هجوم نفذه شابان تونسيان تابعان لتنظيم «داعش».
مشاركة :