أكد السفير السعودي لدى الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز أن وزارة الخارجية الكويتية تتابع قضيّة النائب عبدالحميد دشتي بعد مخاطبة السفارة لها جراء إساءاته المتكررة إلى السعودية، مبيّناً أن السفارة لم ترفع أية دعوى قضائية ضده، وإنما اتبعت الإجراءات النظامية في هذا الشأن. وقال الفايز في حديث إلى «الحياة»: «السفارة السعودية في الكويت خاطبت وزارة الخارجية الكويتية، بخصوص قضية النائب المسيء إلى المملكة عبدالحميد دشتي، والوزارة بدورها تقرر ما سيتخذ من إجراءات، علماً بأن السفارة لم ترفع باسمها أية دعوى قضائية في هذا الشأن». فيما يتوقع أن تستدعي النيابة العامة الأسبوع المقبل النائب المسيء للمملكة، بعد تسلمها كتاب البرلمان، وسيعرّضه غيابه عن الحضور للإحالة إلى محكمة الجنايات. وبحسب صحف كويتية، فإن مصادر رسمية أكدت أن النيابة العامة ستستدعي دشتي الأسبوع المقبل للمثول أمامها في قضية الإساءة إلى السعودية، وفي حال عدم الحضور في الموعد المحدد، فإن النيابة العامة ستحيله مباشرة إلى محكمة الجنايات الكويتية لمباشرة إجراءاتها، يوجد دشتي حالياً في بريطانيا بزعم التعرض لوعكة صحية. وواصل النائب الكويتي المواجهة السياسية عبر حسابه في «تويتر»، بعد ساعات من قرار مجلس الأمة الكويتي، رفع الحصانة عنه في قضيتي الإساءة إلى القضاء والسعودية، كما قام بتوجيه التحية باللغة الروسية إلى موسكو. وكان مجلس الأمة الكويتي وافق الثلثاء الماضي على طلب النيابة العامة رفع الحصانة النيابية عن النائب دشتي في القضية المتعلقة بتهمة إساءته إلى القضاء في قضية الخلية الإرهابية المرتبطة بإيران وميليشيا «حزب الله»، وجاءت نتيجة التصويت بموافقة 39 عضواً من أصل 44 من الأعضاء الحاضرين، أما في قضية الإساءة إلى السعودية، فوافق على طلب رفع الحصانة 41 عضواً من أصل 46 من الأعضاء الحاضرين، وذلك بعد أن تلقى النائب العام الكويتي كتاباً من نائب وزير الخارجية يفيد بتلقي الوزارة مذكرة رسمية من السفارة السعودية لدى الكويت تفيد بأن النائب دشتي وفي مداخلة تلفزيونية على قناة «الإخبارية السورية» في الـ24 من شباط (فبراير) الماضي قام بالتهجم والإساءة إلى المملكة والتحريض ضدها.