شولتس: التزام إسرائيل بالقانون الدولي ليس محل شك

  • 10/26/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المستشار أولاف شولتس أن الزعماء الأوروبيين سيستغلون قمة في بروكسل لإرسال إشارة واضحة على دعمهم لإسرائيل في جهودها للدفاع عن نفسها. بيد أنّ هناك دولا كإسبانيا وإيرلندا تصر على التضامن الضروري مع المدنيين الفلسطينيين. قال المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الخميس (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، إنه على ثقة من أن إسرائيل تلتزم بالقانون الدولي في حربها على حركة حماس في قطاع غزة. وأضاف لدى وصوله للمشاركة في قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل: "إسرائيل دولة ديمقراطية توجهها مبادئ إنسانية للغاية". وأعرب عن ثقته بأن "الجيش الإسرائيلي سيتبع في أعماله القواعد المشتقة من القانون الدولي. ليس لدي شك حيال ذلك". وكانت الدعوات المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار من أجل السماح بدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة محل نقاش ساخن بالاتحاد الأوروبي خلال الأيام القليلة الماضية. وقد يدعم زعماء التكتل الأوروبي فترات توقف قصيرة، وليس وقفا للقتال، وفقا لمسودة بيان للقمة اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وشدد شولتس على أنه من المهم للغاية بذل كل ما هو ممكن، للإفراج عن الرهائن، ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومغادرة الرعايا وموظفي المنظمات الدولية القطاع، قائلا: "من المهم أن نسمح بدخول المساعدات الإنسانية (إلى غزة)"، مشيرا إلى أن السكان المدنيين في غزة "هم أيضا ضحايا حماس". الاتحاد الأوروبي والسعي لموقف موحد في غضون ذلك يسعى القادة الأوروبيون المجتمعون في بروكسل إلى صياغة موقف مشترك بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث يشدّد البعض على حق الدولة العبرية في الدفاع عن نفسها، بينما يصرّ البعض الآخر على الحاجة إلى تقديم المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر. وأكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عند وصوله أنّ "طريقة الرد على هجوم حماس الإرهابي ضد إسرائيل هي موضع خلاف. الآراء تتباين عن بعضها البعض"، مضيفاً أنّه "يؤيد بشدة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". من جهته، جدّد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز دعمه "لوقف إطلاق النار لأغراض إنسانية... لتوصيل كلّ المساعدات التي يحتاجها الفلسطينيون"، مشدّداً على أنّ "المعاناة التي نراها في غزة غير مقبولة". يسعى القادة الأوروبيون المجتمعون في بروكسل إلى صياغة موقف مشترك بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس. مسودة حديثة تدعو إلى "ممرات وهدنات إنسانية" ولطالما انقسمت الدول الـ27 بين تلك التي تصرّ على التضامن الضروري مع المدنيين الفلسطينيين، مثل إيرلندا وإسبانيا، والمدافعين الثابتين عن إسرائيل مثل ألمانيا والنمسا والمجر. وبعد أيام من المفاوضات بين الدول الأعضاء، تدعو أحدث مسودة إعلان للقمة إلى "ممرات وهدنات إنسانية" للتمكن من إيصال المساعدات إلى المدنيين في قطاع غزة. وكانت النسخة السابقة تشير إلى "هدنة إنسانية" بصيغة المفرد. ولا يتضمن البيان الذي قد يخضع لتعديلات، دعوة إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري" على غرار ما طالبت به الأمم المتحدة. وكانت الدول الـ27 قد دانت بشدّة الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والذي أسفر عمّا لا يقل عن 1400 قتيل وأكثر من 220 رهينة، تم إطلاق سراح أربعة منهم منذ مساء الجمعة. غير أنّ هذا الإجماع يصبح أقل ثباتاً أمام المطالبة بوقف عمليات القصف التي تنفّذها إسرائيل على قطاع غزة، والتي جاءت رداً على هجوم حماس، وأدّت إلى مقتل أكثر من سبعة آلاف شخص، وفقاً لوزارة الصحة التابعة للحركة. ويذكر أن حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. ع.ش/ أ.ح/ خ.س (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

مشاركة :