قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق الدكتور هنري كيسنغر يوم الثلاثاء إن وجود "علاقة سلمية وتعاونية بين الولايات المتحدة والصين أمر ضروري للسلام والتقدم في العالم". وقال كيسنغر في كلمة ألقاها عقب تكريمه في حفل العشاء السنوي للجنة الوطنية الأمريكية للعلاقات الأمريكية-الصينية في مدينة نيويورك "أثق بأنكم جميعا هنا متفقون على أن السلام والتقدم بين الصين والولايات المتحدة يصب في مصلحة الدولتين والعالم". وحظى المعمر المتميز بحفاوة بالغة من جميع الضيوف عندما صعد على كرسيه المتحرك على المسرح. وظل معظمهم واقفين حتى أنهى كلمته التي استغرقت أكثر من 10 دقائق. وقال "لقد أمضيت نصف حياتي حرفيا في العمل على العلاقات بين الولايات المتحدة والصين... أحب الشعب الصيني، وأنا معجب بالثقافة الصينية". وقال كيسنغر إنه مقتنع بأن العلاقات الصينية-الأمريكية تعتمد على "فهم أن البلدين لديهما قدرة فريدة على إحلال السلام والتقدم في العالم، ولديهما أيضا قدرة فريدة على تدمير العالم إذا لم يكونا معا". وأعرب عن ثقته بقدرة الاقتصادين الأكبر في العالم على إيجاد السبل لتصحيح العلاقات المتوترة. وقال "أعتقد الآن، كما كنت أعتقد قبل 50 عاما، أننا نستطيع أن نجد طريقنا عبر هذه الصعوبات". ودعا كيسنغر الولايات المتحدة إلى التعامل بشكل مناسب مع مسألة تايوان في ضوء "بيان شانغهاي"، وهو وثيقة تاريخية أصبحت أساسا سياسيا رئيسا لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقال كيسنغر "علينا في أمريكا أن نتجنب إعطاء انطباع بأننا نبتعد عن مبدأ صين واحدة الذي ألزمنا أنفسنا به... لقد كان ذلك التزاما حقيقيا في بيان شانغهاي". وألقى رئيس اللجنة الوطنية الأمريكية للعلاقات الأمريكية-الصينية ستيفن أورلينز الكلمة الافتتاحية. وقام وزير الخزانة الأمريكي السابق تيموثي غايتنر، رئيس شركة واربورج بينكوس حاليا، بتقديم كأس الصداقة الأمريكية-الصينية لكيسنغر في الحفل. يذكر أن اللجنة الوطنية الأمريكية للعلاقات الأمريكية-الصينية هي منظمة غير ربحية وهيئة استشارية تأسست عام 1966 لتعزيز التفاهم والتعاون بين الولايات المتحدة والصين.■
مشاركة :