نظمت هيئة المكتبات لقاءً عن بعد تناول "التقنيات في المكتبات العامة"، بهدف مناقشة أبرز الأدوات الحديثة المستخدمة في هذا القطاع، علاوة على استعراض جهود الهيئة في تطوير المكتبات العامة بمفهومها الجديد بيوتاً ثقافية. وتناول اللقاء أمس إستراتيجية الهيئة وركائزها المتمثلة في تنمية قطاع المكتبات، وتعزيز المشاركة المجتمعية، وتطوير الكفاءة الإدارية والتشغيلية، حيث تهدف إلى عدد من المستهدفات كدعم التحول الرقمي لخدمات المكتبات، ورفع مستوى الوعي المعلوماتي، وتوفير بيئة عمل جذابة فضلاً عن بناء القدرات. وناقش اللقاء "مبادرة تطوير المكتبات العامة "البيوت الثقافية" والتي تسعى الهيئة من خلالها إلى إتاحة الوصول للمعلومات، بالإضافة إلى تحفيز المشاركة الثقافية، وتأمين فرص للتعليم وتطوير الذات، وذلك بمفهوم جديد ومتطور تؤمن به الهيئة لتجعل المكتبات بيوتاً ثقافية تشرع أبوابها للجميع. وتطرق اللقاء إلى المخرجات التي تسعى المبادرة إلى تحقيقها وأهمها أن تكون المكتبات العامة بوابة للمعلومات، ومركزًا للمجتمع ومنبرًا للمشاركة الثقافية. وتناول اللقاء التقنيات في المكتبات، وما تكتنفه من أهمية، إذ بمقدورها أن تحقق الأهداف الإستراتيجية للهيئة، وأن تُرسخ الاستعمال الرقمي، وتواكب النهضة التقنية في المملكة، بالإضافة إلى تحسن تجربة الزوار وتحقق الكفاءة والفعالية، وتقدم خدمة الإعارة والاسترجاع بسهولة والتعرف على الفعاليات والتسجيل بها. وتم استعراض عدد من التقنيات المستخدمة، كجهاز الإعارة الذاتي الذي يتعرف على المستفيد آلياً، وجهاز التصوير الضوئي الذاتي المعتمد على كاميرا تصوير مدمجة بتقنية تصل دقتها إلى 40 ميغابكسل، بجانب جهاز "جور" وهو قارئ شاشة يُعين المكفوفين ويستخدم في أكثر من 50 دولة ويعمل بـ 17 لغة. يذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي تنظمها هيئة المكتبات، بهدف التواصل مع المهتمين والخبراء والمتخصصين، لمناقشة الموضوعات المحورية في تطوير القطاع.