يشير الباحثون إلى أن استبدال الطعام يمكن أن يؤثر على البصمة الكربونية للأشخاص، وليس ذلك فحسب، بل إن البدائل الغذائية التي تساعد على تحقيق ذلك بسيطة جدا. وفي هذا الصدد، أكد خبراء من جامعة ستانفورد وجامعة تولين أن الأمر لإصلاح النظام الغذائي لدى الراغبين ليس مكلفا، حيث كشفت دراسة حديثة عن أنه يمكن لمقايضات الطعام البسيطة أن تساعد في تقليل بصمتك الكربونية بنسبة هائلة تصل إلى 35%. وعلى الرغم من أنك قد تشعر بالقلق من أن هذه المقايضات ستتطلب إصلاحًا شاملاً لنظامك الغذائي بالكامل، إلا أن الخبراء يؤكدون على أن الأمر بسيط جدا وليس كما يعتقد الكثير من الأشخاص. من جانبها، قالت الدكتورة آنا جرومون، الباحثة الرئيسية للدراسة: “بالنسبة لنا، تضمنت البدائل مبادلة برجر اللحم البقري ببرجر الديك الرومي”، مضيفة “لقد بحثنا عن البدائل التي كانت متشابهة قدر الإمكان”. ووجد الباحثون، أن شريحة لحم البقر المشوي تنتج 4.21 كجم من ثاني أكسيد الكربون لكل 100 جرام، وبدلاً من ذلك، يقترح الفريق اختيار الدجاج المشوي، الذي ينتج 0.51 كجم فقط من ثاني أكسيد الكربون لكل 100 جرام. في حين يجب على المستخدمين اختيار لحم الديك الرومي (0.35 كجم من ثاني أكسيد الكربون / 100 جرام)، بدلاً من لحم البقر المعلب (4.17 كجم) ثاني أكسيد الكربون/100 جم). وتشمل المقايضة الأخرى التي اقترحها الباحثون، سمك السلمون المسلوق (0.26 كجم من ثاني أكسيد الكربون لكل 100 جرام)، مع السلطعون المطبوخ (5.13 كجم من ثاني أكسيد الكربون لكل 100 جرام). ويمكن أيضًا أن يتناول الشخص شطيرة دجاج مشوية (0.32 كجم من ثاني أكسيد الكربون لكل 100 جرام)، بدلاً من برجر الجبن (1.92 كجم من ثاني أكسيد الكربون/100 جم). ويقول الفريق البحثى، إن إجراء بعض هذه البدائل يمكن أن يقلل من البصمة الكربونية بنسبة مذهلة تصل إلى 35%، وذلك وفقًا لما أوردته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية. يذكر أن، الفريق البحثي قد حدد البدائل الغذائية البسيطة التي يمكن للأسر القيام بها لتقليل بصمتها الكربونية، وحلل الفريق النظام الغذائي لأكثر من 7700 أمريكي لتحديد الأطعمة الأكثر شيوعًا، والتي لها أكبر تأثير على المناخ، ثم قاموا بمحاكاة استبدالها بخيارات ذات انبعاثات أقل وتبقى متشابهة من ناحية التغذية.
مشاركة :