بدايةُ تحريرِ دولةِ عربستان «الأحواز» العربيةِ من الاحتلالِ الفارسيِّ الإيراني

  • 3/20/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يتواصل الحراك الأحوازي باتجاه الدول العربية عموماً والخليجية بشكل خاص، وبدأ يكتسب زخماً غير مسبوق بهدف الحصول على الاعتراف العربي والدولي بالأحواز كدولة عربية محتلة من قبل النظام الفارسي الإيراني، تمهيداً لطرح ملف إعادة الشرعية لها على المجتمع الدولي، مع ما يرتبط به من حق مشروع بمقاومة الاحتلال الفارسي بشتى الوسائل المشروعة ، وقد زار وفدٌ أحوازيًّ رفيع المستوى برئاسة الشيخ علي جابر عبدالحميد الشيخ خزعل وبرفقته رئيس المكتب السياسي لـ”الحزب الديمقراطي الاحوازي” الدكتور عارف الكعبي الكويت الأسبوع الماضي، بعد زيارة إلى الإمارات، في إطار جولة تقوده خلال الأيام القليلة المقبلة إلى المملكة العربية السعودية، على أن تشمل لاحقاً دولاً عربية عدة أبرزها الأردن ومصر . وتأتي الجولة الجديدة للوفد الأحوازي استكمالاً للجولة الأخيرة في دول مجلس التعاون الخليجي في يناير الماضي، في إطار الحراك الأحوازي العربي الذي بدأ منذ مايو من العام الماضي ، والهدف من الجولات في الدول العربية والخليجية هو تهيئة الأجواء للحصول على اعتراف عربي وإسلامي رسمي بشرعية مشروع دولة الأحواز العربية المحتلة، ليتمكن الأحوازيون من الانطلاق إلى المجتمع الدولي لطلب الاعتراف بدولتهم، ولا سيَّما أنهم جزء من الجسد العربي والاسلامي ، وتبلغ مساحة دولة الأحواز العربية وعاصمتها المحمرة ، حوالي 375 ألف كليومتر مربع، أي ما يوازي مساحة عدة دول عربية مجتمعة، ويصل عدد سكانها إلى نحو ( 12 ) مليون نسمة، ولدى الأحوازيين خبرة ومعرفة تامة بالنظام الفارسي الايراني أكثر من أيةِ جهة أخرى، نظراً لتجربتهم المريرة معه على مدى عقود طويلةٍ ، وسبق أن حذروا من خطر ( حزب اللات ) الفارسي الإرهابي على الأمن القومي الخليجي العربي منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، أي قبل تصنيفه إرهابياً من قِبَلِ جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي بنحو عقدين . ويُعَوِّلُ الأحوازيون على أشقائهم الخليجيين بشكلٍ خاصٍ والعرب عموماً وعلى حزم وعزم القيادة السعودية خصوصاً، ويعتبرون أنه لاسبيل لحل الأزمات في منطقة الخليج العربي سوى بمواجهة النفوذ الفارسي الايراني وكبح جماح نظام العمائم وقطع أذرعه العسكرية وخلاياه التخريبية. وصرَّحَ عضو الوفد الدكتور عارف الكعبي أنَّ الوفد بدأ جولته من دولة الامارات حيث التقى عدداً من المسؤولين والشخصيات الرفيعة والاعلاميين، و”طرح مشروع اعادة الشرعية لدولة الاحواز العربية والسعي الى الحصول على الاعتراف بالأحواز كدولة عربية”، مشيراً إلى أن المسؤولين الاماراتيين “أبدوا تفهماً كبيراً لعمق القضية الحوازية العربية وحق الأحوازيين العرب الشرعي في تحرير دولتهم المغتصبة من قبل العدو الفارسي الايراني المحتل ، وأضاف ان اللقاء مع الشخصيات الرفيعة والاعلاميين كان مثمراً وفعالاً، واتَّسَمَ بِتَقَبُّلٍ واسعٍ لمشروع إعادة الشرعية لدولة الاحواز وعودة هذا البلد العربي الذي احتله الفرس عام ١٩٢٥ م إلى حضن الوطن العربي الكبير. وحول زيارة الوفد الأحوازي لدولة الكويت، أوضح الكعبي أنها شملت لقاءات مع عدد من النواب والشخصيات وجرى خلالها البحث في كيفية الانتقال إلى خطوات عملية للحصول على دعم عربي رسمي لدولة الأحواز العربية وقال في هذا السياق “كانت قضية الأحواز حاضرة في نفوس النواب الكويتيين الذين التقيناهم، وتم طرح محاور مشروع اعادة الشرعية لدولة الاحواز العربية خليجياً وعربياً، ولمسنا تفاعلاً قوياً ومؤثراً وتفهماً واضحاً”، مشيراً إلى أن النواب “أشادوا بمشروع إعادة الشرعية لدولة الاحواز العربية وتشخيص العدو الحقيقي للأمة العربية المتمثل بمحور الشر الفارسي الايراني ودوره التخريبي في المنطقة ، ووعدوا بأن “مشروع إعادة الشرعية لدولة الاحواز العربية سيأخذ طريقه إلى أروقةِ مجلس الأمة الكويتي وأوضح الكعبي أن اللقاءات في الكويت، الأسبوع الماضي، شملت شخصيات هامة ومؤثرة، “أعربت عن استعدادها لدعم الشعب الأحوازي العربي في إطار نصرة الشعوب العربية المظلومة ودعم قضاياها المصيرية، مشيراً إلى أن الوفد التقى أيضاً مجموعة من الجالية الأحوازية في الكويت والامارات، وتم طرح المفاصل المهمَّة والحيوية لمشروع إعادة الشرعية لدولة الاحواز العربية وكشف عن أن الوفد سيستكمل جولته الخليجية بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، خلال الأسبوعين المقبلين، على أن تليها زيارات إلى دول عربية عدة، من بينها الأردن ومصر. وإذ أشار إلى ضرورة وجود مؤسسات لهذه الدولة العربية المحتلة ، قال الكعبي “طرحنا مع اشقائنا الخليجيين مسألة إعلان حكومة منفى حتى نستطيع من خلالها تسيير أعمالنا السياسية والقانونية والاعلامية”، مشيراً إلى أن مقر حكومة المنفى يمكن أن يكون في إحدى الدول العربية، من بينها مصر، “ولهذا السبب ستكون لنا زيارة للقاهرة قريباً لطرح الموضوع على الاخوة المصريين”. وأضاف “لكن إذا ضاقت بنا السبل في الدول العربية سنكون مضطرين لإنشاء حكومة المنفى في إحدى الدول الغربية”، مشيراً إلى أنها ستضم كوادر الفصائل الاحوازية وناشطين مستقلين أحوازيين من كتاب وقانونيين وساسة وخبراء. عبدالله الهدلق

مشاركة :